عماد الدين أديب
هذا الأسبوع الجميع فى المنطقة يستعد لنتائج التفاهم الأمريكى الإيرانى الذى أصبح قاب قوسين أو أدنى.
المتابع والراصد للتحركات السياسية فى المنطقة فى هذا المجال سوف يلاحظ الآتى:
1- لقاء أمس الأول بين جون كيرى ووزير خارجية عمان، التى تلعب دور الوسيط مع إيران.
2- لقاء «كيرى» فى اليوم ذاته، فى لقاء لم يعلن عنه، مع مسئول مصرى رفيع المستوى لمناقشة الموضوع ذاته.
3- لقاء الأمير متعب بن عبدالله، الذى يشغل منصب وزير الحرس الوطنى السعودى، وأكبر أبناء الملك عبدالله، بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، وتبادل وجهات النظر حول موقف واشنطن من «داعش» ونظام الأسد واليمن.
وجاء فى هذا اللقاء تأكيد «أوباما» على ضرورة ذهاب نظام الأسد، بالتوازى مع القضاء التدريجى على «داعش».
4- تفاهم روسى - إيرانى على ضرورة توحيد المواقف بالنسبة لما سمياه «مواجهة الإرهاب فى سوريا».
هذا كله يحدث فى ظل انخفاض تاريخى لسعر برميل البترول، واشتعال الموقف فى إسرائيل بعد مصادمات القدس، وجهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمصالحة الخليجية مع قطر، ومصالحة مصر مع قطر.
ويحدث ذلك كله فى ظل تهديد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بإعادة النظر فى الموقف من التحالف المضاد لـ«داعش»؛ بسبب فشل الإدارة الأمريكية فى الاستجابة للمطالب التركية بإسقاط نظام الأسد، وعمل منطقة عازلة تركية لتأمين الحدود التركية مع سوريا.
بعد يوم، أو بعد شهر، أو عدة أشهر سيحدث اتفاق أمريكى - إيرانى سوف يدفع ثمنه العالم العربى غالياً.
السؤال: من سيدفع أكثر؛ العراق أم سوريا أم لبنان أم اليمن أم السعودية؟
بالنسبة لنا فى مصر فإن التفاهم الأمريكى - الإيرانى عليه أن يجيب عن السؤال الخاص بمدى استمرار دعم إيران لدور حماس فى سيناء؟!