في شجب مشجب التنسيق الأمني

في شجب "مشجب" التنسيق الأمني؟

في شجب "مشجب" التنسيق الأمني؟

 صوت الإمارات -

في شجب مشجب التنسيق الأمني

حسن البطل

اليوم وغداً (الأحد والاثنين.. تعديلات على ساعات عمل الجسور. هذا تنسيق إجرائي (إداري) أو أمني؟. يمكنك مثلي، بعد غد الثلاثاء، أن تعبر الجسر دون تعديلات، إما بالهُوية مع تصريح، أو بجواز السفر.
من طرائف هذه الأوسلو (أقصد تعقيداته) أنك تحصل من السلطة على جواز سفر جديد (أو بدل ضائع) خلال يوم أو يومين. إذا أضعت الهوية يلزمك ما يلزم من علم وخبر في الجريدة، ومن قَسَم اليمين إن كنت تجهل رقمها، ومن ثم معاملات تستغرق أسبوعين أو ثلاثة.
لماذا؟ جوازنا تمنحه السلطة لغير المواطنين من المقيمين الفعليين للسفر الخارجي، لكن الهوية رقم في الحاسوب المركزي الإسرائيلي، وتحتاج معاملة معقدة لتغيير العنوان من أريحا إلى رام الله مثلاً (رقم لهُويات العائدين ما بعد أوسلو، وآخر لهُويات المقيمين قبل أوسلو!).
تقول السلطة إنها دولة تحت الاحتلال، وتسعى لدولة مستقلة بالاعترافات الدولية، وبالتصويت في مجلس الأمن.
إلى أن تعترف إسرائيل بأن السلطة صارت دولة مستقلة، سوف يبقى رقم الهُوية (الوطني) ومفرداتها، ومكان إقامة حاملها، خاضعاً لديكتاتورية الحاسوب المركزي الإسرائيلي. مثلا: تفكر السلطة بشكل جديد من الهُوية (بيومتريك). لكن هذا ينتظر موافقة إسرائيل على تعديل شكل هُويات سكانها، وقد تمانع أو تعرقل، أو تُبقي شكل الهُوية الفلسطينية الخضراء كشكل الهُوية الإسرائيلية الزرقاء. أنت رقم في حاسوبهم.
هذا أعقد من مساعينا للحصول على ترددات الجيلين الثالث والرابع G3 و G4 لأجهزة الاتصالات.. أليس كذلك؟
هذا واقع يعرفه المواطنون في البلاد ويعانون منه، وقد يجهله الفلسطينيون خارجها، وكذا أن من حسنات التنسيق (الإداري والأمني) حصول السلطة من حكومة اولمرت على عشرات آلاف "الأرقام الوطنية" الجديدة (الهُويات الخضراء)، بينما لم تحصل على رقم واحد من حكومة نتنياهو. بعضهم انتظر أكثر من عشر سنوات للحصول على رقم!
دون "تنسيق" لا تستطيع السلطة ترجمة أموال إعادة إعمار غزة إلى عمل، وبالتنسيق أيضاً مع "الأونروا" وربما توني بلير. هُويات مواطني غزة وجوازات سفرهم تتم بالتنسيق بين السلطة وسلطات الاحتلال.
لا أعرف طريقة عملية للفصل بين مكاتب الارتباط اللوائية D.C.O والتنسيق الإداري والمدني، وبينهما والتنسيق الأمني.. ما دمنا سلطة تحت الاحتلال، وربما دولة تحت الاحتلال!
هناك من يعلق جانباً من نقده للسلطة بتعليقه على مشجب التنسيق الأمني مع إيحاءات غير صحيحة أو مستحبة، وآخر على مشجب المفاوضات، علماً أنه لا مفاوضات سياسية مباشرة مع إسرائيل منذ العام 2009 أو 2010 وأدارها كيري غير مباشرة.
ربما إذا كفّت أميركا عن "حق النقض" على اعتراف مجلس الأمن بفلسطين دولة، قد تتجرأ السلطة على وضع حدّ لشكل أو آخر من التنسيق الأمني، مع ما يتبع ذلك من مضاعفات وتداعيات، قد تجرّ إلى انتفاضة عامة ثالثة.
تبدو المفاضلة بين انتفاضة ومفاوضات شعارات في الهواء. لماذا؟ الانتفاضة الثالثة بدأت، عمليا، من العام 2006 في بلعين، أي منذ 8 سنوات، ومعها مفردات الانتفاضة الأولى، وصار اسمها "مقاومة شعبية" وهي متنقلة وموضعية وصارت تشمل مظاهرات وصدامات.. وجرحى وشهداء في سائر مناطق التماس (شبه الوهمية!) بين مناطق أ و ب و ج يعني؟ نقل المواجهات إلى مناطق السيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية، مع ضبط الفوضى والفلتان في مناطق السلطة.
المسألة أن "حماس" تريد نقل الفوضى والانتفاضة العامة و"المقاومة المسلحة" إلى الضفة الغربية، أو "نسخ غزة في الضفة" كما دعا، أمس، إلى ذلك السيد الزهار.
مع الاحترام للمقاومة المسلحة، فإن نتيجتها خراب في غزة، ونسخها في الضفة يعني خرابها، علماً أن الضفة تساهم في "إرضاع" غزة، ولا تستطيع غزة في خرابها "إرضاع" الضفة!
إن استشهاد وزير فلسطيني وهو يقود "مقاومة سلمية" للاستيطان دليل على دعم السلطة للمقاومة الشعبية السلمية، ولا قيمة لادعاءات إسرائيل بمسؤولية السلطة عن أمن إسرائيل خارج المنطقة (أ).
مرّت سنوية أخرى على الانتفاضة الأولى العظيمة، وفيها كانت بيانات (ق.و.م) تزفّ إلى الشعب أن قرية ما صارت "محرّرة" لمجرد أن جنود الاحتلال لا يدخلونها.
الظروف تغيرت والمعطيات، وأشكال الانتفاضة معها، وأشكال المفاوضات أيضاً، فلا داعي لتعليق الشعارات على "مشجب" التنسيق الأمني، أو المفاضلة بين انتفاضة ومفاوضات.
حكمة السلطة أنها نقلت التنسيق والانتفاضة والمفاوضات من أسلحة بيد الاحتلال، إلى أسلحة في يد السلطة الفلسطينية.
.. وكل ما عدا من مزاودات سياسية أو شعبية أو مقاوماتية ليس له كبير معنى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في شجب مشجب التنسيق الأمني في شجب مشجب التنسيق الأمني



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates