فرنسا في دور «نائب الفاعل»

فرنسا في دور «نائب الفاعل»

فرنسا في دور «نائب الفاعل»

 صوت الإمارات -

فرنسا في دور «نائب الفاعل»

حسن البطل

عندما يموت بابا روما، يجتمع كبار الكرادلة لانتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، وعندما يتفقون تُطلق مداخن الفاتيكان «دخاناً أبيض».
هل نقول، مجازاً، أن كرادلة الحل السياسي للمسألة الفلسطينية ـ الإسرائيلية هم هذه الرباعية الدولية، وأن كبير كرادلة الحل الدولي كان هو الولايات المتحدة.. ومن وليم روجرز إلى جون كيري!
متى ينطلق «الدخان الأبيض» للحل السياسي؟ ليس بعد «جولة استكشافية» لوزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، بل بعد لقائه كبير الكرادلة جون كيري.
فرنسا هي «نائب الفاعل» سواء في سياسة الاتحاد الأوروبي إزاء المسألة الفلسطينية ـ الإسرائيلية، أو في سياسة أميركية جديدة تغادر احتكارها للحلول، منذ توقيع اتفاقية أوسلو في الحديقة الخلفية للبيت الأبيض.
الحل الدولي، عَبر قرار من مجلس الأمن، هو نائب الفاعل للاحتكار الأميركي للحل، وعلى ما يبدو فإن واشنطن تنتظر من باريس مشروعاً لا تستطيع أن توافق عليه، ولا تستطيع أن ترفضه. يكفي أن تعطيه ضوءاً أصفر، أي تمتنع عن التصويت!
على ما يبدو، من جولة الوزير فابيوس في عمّان والقاهرة، وخصوصاً رام الله، أن التجسير قد تمّ بين المشروع الفلسطيني ـ العربي أمام مجلس الأمن، الذي أسقطته واشنطن بلعبة الأصوات الثمانية بدل الأصوات التسعة.
لذلك، قال وزير الخارجية، رياض المالكي إنه حصل «تطابق» بين الأفكار الفلسطينية والأفكار الفرنسية، ومن ثمّ على المسيو فابيوس أن يبحث، بعد جولته الاستكشافية، عن «توافق» مع المستر كيري.
يبدو، في هذا الشهر بالذات، أن واشنطن في حاجة إلى «توافق» فرنسي مع الأفكار الأميركية بشأن الاتفاق النووي النهائي مع إيران، كما أن باريس في حاجة إلى «توافق» أميركي مع الأفكار الفرنسية المقترحة مشروعاً للحل الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
كيف تنظر إسرائيل إلى توافق فرنسي ـ أميركي على المشروع؟ إنها تراه «إملاء» دولياً يعرّض أمنها للخطر، كما قال نتنياهو بعد اجتماعه مع الوزير الفرنسي.
بالطبع، إسرائيل تستطيع أن ترفض الأفكار الفرنسية، كما رفضت أفكاراً أميركية عمل عليها الوزير كيري تسعة أشهر.. أو تمطمطها.
لكن، إذا فشل فابيوس غير إذا فشل كيري، لأن باريس قالت إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية، كأول دولة أوروبية عظمى وتملك «الفيتو» تفعل ذلك، ما قد يجرّ إلى اعترافات رسمية أوروبية بفلسطين، بعد اعترافات برلمانية أوروبية. السويد أعطت درساً مبكراً للجميع.
يقترح المشروع الفرنسي مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية لمدة عامين على ترسيم حدود بين دولتين، على أن تتوافق الحدود ما أمكن على خطوط ما قبل حزيران 1967، وهذا هو الموقف السياسي الفلسطيني والدولي.
تذكرون أن اللورد كارادون البريطاني هو من وضع مشروع قرار مجلس الأمن 242، ولم تكن «ال» التعريف الناقصة في المشروع هي علّته، بل كان ثقل الانكسار العربي هو العلّة.
الآن، يبدو أن «ال» التعريف في المشروع الفرنسي المزمع هو «دولة فلسطينية».

«تجارنا البواسل» .. يا ؟
حديث الناس في رمضان هو سعر كيلو الدجاج واللحم. على غير عادته كتب صلاح هنية، رئيس جمعية حماية المستهلك، مقاله الأسبوعي في «الأيام» يسخر فيه من التجار الفلسطينيين، ويشكرهم على دفع الناس لشراء البضائع الإسرائيلية الأرخص.
قلت له: هل تذكر بيانات «القيادة الموحدة للانتفاضة» الأولى، حيث كانت تشكر «تجارنا البواسل» على الالتزام بأيام وساعات الإضراب؟
وزارة الزراعة حقّ فيها القول: «إن كنت تدري فتلك مصيبة/ وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم».
قالت الوزارة إنها تجهل أسباب ارتفاع الأسعار في رمضان؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا في دور «نائب الفاعل» فرنسا في دور «نائب الفاعل»



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates