يوميات شيخوختنا المتخيلة 1

يوميات شيخوختنا المتخيلة "1"

يوميات شيخوختنا المتخيلة "1"

 صوت الإمارات -

يوميات شيخوختنا المتخيلة 1

بقلم : ناصر الظاهري

أحياناً أتفكر في شيخوختي مع أصدقائي، وكيف ستكون مع قلة الشوف والسمع، وحساسية المعدة، وإعادة الكلام نفسه أكثر من مرة، والنسيان، وأشياء كثيرة يأتي بها العمر الخريفي، أسمينا بنتم نتعاشى على أدناة الدون، وبنتزاعل على أقل القليل، والواحد منا بيحط في خاطره على شيء ما يرزا، وبيكثر خريطنا، وبطولاتنا الوهمية، ونحن ما نروم نقوم، ولا نثور إلا بعكاز،

وإنْ مشينا خطوتين لقيت الوزره تنصل وتسحب، ونتخرطف فيها، وبيكثر الحلفان على أشياء لا نحيدها، ولا نتذكرها، وبتمّ المصخره، ومقالبنا إلا على أنفسنا، لأنها السلوة الوحيدة التي يمكننا أن نمارسها في فراغنا الطويل، والذي لا يمكننا أن نمليه بأشياء عديدة، لأن الملل يتسلل لنفوسنا بعد قليل، المباراة ولا نقدر نكملها، الفيلم نشوف نصه، الأغاني الجديدة ما نحبها، والأشياء الإلكترونية، تخطتنا وايد، نازم إلا نعلق على ما تراه العين، أحد خاطف بنتم نتبعه لين تغيب ظلته، واحدة متبادية، بنتم نشبرها ونفصل ونقايس لين تفتن علينا، وتقول تلك الجملة

التي نبغضها جميعاً: «تفاقدتم من شواب، عيونكم تتهامل من الكبر، وريولكم في القبر، وبعدكم تشفون في الحريم، إلا عثرتكم ما لكم إلا المطالع»، وإنْ ضمنا مجلس لوحدنا، انتقلت التعليقات على أنفسنا، فلان وأشّله متزربل في هالقايلة، وإلا ليش فلان لابس جوتي على الكندورة في هالصيف الحار؟ وإن تبادى فلان، وكثر العطس عند الشواب، رددوا: شو بلاه فلان حاط من

عطر حرمته؟ وإنْ تذكرنا على كثر نسيانا عيد ميلاد واحد من شوابنا، أيام كدّ الحطب والصخام، قمنا وعطيناه هدية عيد ميلاده جوزه، وإلا بيذام بو الصلام، وجان يروم، يقوم يكسرها، وإنْ كسرها خليه يلوجها، بتّم ناشبة في رحاه!

ليلنا طويل، ونومه متقطع، ونبات طرقه على ما ميش، أنّش غبشه، ونتبادل الرسايل النصية التي لم تعد صالحة، ولا أحد متمسك بها إلا نحن وجلينا المولي، نفعلها لكي نجتمع خارج البيت، نتريق في مقهى قديم يذكرنا بسنواتنا أو نجلس في ردهة أحد الفنادق التي نتحسس من برودة مكيفها الزائد، ونركّض مديره الذي يعرفنا جيداً كل حين وساعة، خفّف هالمكيف.

. برّيد عظامنا، نظل نقرأ جرايدنا بكسل، ونتزعم الشاي الأخضر برتابة واضحة، على أساس أنه مفيد لأمراض الشيخوخة، وواحد يخالفنا، ويخلي عمره فاهم ومتحضر، ويطلب ذلك اليوم «كافيه لاتيه»، لكنه عقب ما يشربها يتأسف، وتقبضه حموضة، وحيسه في البطن، ويغادرنا مبكراً على غير العادة، نظل نبدل النظارات، ونرتبك إذا وصلتنا رسالة نصية أو تلفون، نبحث عن الرنين، هل في الجيب أم على الطاولة أو تحتنا، بعدها نبقى نجادي، ونباعد، ونقرّب علشان نقرأ الرسالة أو نعرف رقم المتصل أو اسمه، نرمي ما في أيدينا من صحف إذا ما مر بنا مزيون أجنبي، و...

المصدر : الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوميات شيخوختنا المتخيلة 1 يوميات شيخوختنا المتخيلة 1



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates