خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

«بصراحة.. ما أحد عائش مثل الأوروبيين، في بلادهم يعيشون يومهم، ومن أجل عملهم، ولا يهمهم إلا أنفسهم، لا الرجل سيهمه كثيراً إذا جاء الجَز ّ لولد عمه، ولا جاء القص بيته، ولا المرأة سيقلقها إن لم تعرف ماذا طبخت جارتها، وفي أسفارهم يتركون كل شيء وراءهم، ولا يبالون بشيء، يستغلون وقتهم، والمتاح لهم، ويفرحون بيومهم إلى أقصى مداه، نحن من الممكن أن يأتينا اتصال يعكر مزاج اليوم، رغم أن لا مصلحة لك فيه، يمكن تتصل الزوج المصون لأن ناقصنها بزار وفلفل دراز، نسيت أن تشتريه لها قبل سفرك، وسقط سهواً من قائمة طلباتها، ولا يجوز بصراحة أن يخلو البيت منك ومن الفلفل دراز مرة وحدة، فتجفل من لحظتها، ويظل فكرك مشغولاً كيف تؤمن للغالية ما طلبت، خاصة وأن تلفونك «الآيفون إكس» الجديد معك، ولا أدري ما دخل «بيل غيتس» بفلفل الدراز، في الدول المتقدمة لم أر في حياتي أوروبياً يرضع من تليفونين في وقت إجازته أو يمكن أن تعكر «سوزان» مزاج «مستر سميث» في سفره، لأن البيت ما فيه فلفل دراز»!

«ذهبت إلى «كاليري» فني في العاصمة الإندونيسية «جاكرتا»، لأشتري لوحة لأحد الفنانين المحليين كعادة ترافقني كلما سافرت بلداً، وكان بصحبتي أوروبي وزوجته تعرفت عليهما في أحد المهرجانات، ولما وجدت ما يفرح القلب، اشتريتها وأخذتها مغلفة لزوم الشحن، وخفة الحمل، بعدما فككت إطارها الخشبي الداخلي، وتقول إن هذاك الأوروبي وإلا زوجته سألاني ماذا اشتريت، وبكم؟ نحن عندنا الحرمة لا تستطيع الجلوس على بيصها خمس دقائق دون أن تعرف سعر الغرض الذي أخذته من السوق، ولو كانت سفرة شال، كل ذلك من أجل أن تعلق: إما أنه غال، وهي تعرف مكاناً يباع في أرخص، وإما ستذم البضاعة لأن سعرها رخيص، المشكلة أنا هذه المرة الذي لم يستطع، بقيت اتميلح، واتحكك، وأتعلث لأخبرهما عن اللوحة والفنان، وفلسفة الألوان، وقد كان سعرها على طرف لساني، لولا أنني خجلت، خاصة وهما لم يكن وارداً عندهما السؤال»!

«ليش يوم نطلّع جوازاً جديداً نفرح من الخاطر، تقول أحد مفصَّل لك ثياب جديدة، وإلا مآزر ثبانك غوازي»!

في ناس مش شرواتنا ينش تعبان من النوم، ويظل يتثاءب كأسد كسول، ناس يتابعون أعمالهم من الفجر، ويروحون البلدية، ولو لم يكن لديهم شغل هناك، يعني يمكن..

ما تدري بخطفة ملك وهو بمحاذاة مكتب الأراضي، وبعد واجب السلام والتواجد في البلدية، أول ما يصبّح على الهندي شريكه في مكتبة القرطاسية، ولوازم المدارس، يأتيه بسيارة «مكسيما» مغبرّة، داست طريق مصفح خمس مرات هذا الأسبوع»، والآلة الحاسبة في جيب كندورته العلوي، ويبدو أنه مشكك كثيراً في ذمة شريكه من جنوب الهند، والذي يوحي وجهه بالملل، والذي يظل يطوي سجادة الصلاة كلما رأى مقدم شريكه صاحب الـ«مكسيما» المغبرّة»!

«يعني مرات.. اللي يرسلون مسجات تجارية، وإعلانات نصب طبي، وضحك على النسوان والذقون، حقيقة.. لا حياء ولا خجل، ويحرجونك أنت صاحب الشارب واللحية في أمور نسائية ما كنت تعرفها، ولا تريد أن تعرفها، ولا تعرف قيمتها التي كانت «قبل» بسبعة آلاف درهم، وأصبحت «بعد» بثلاثة آلاف وخمسمائة درهم فقط.. يا زلمة.. وَحِّد الله عاد»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates