ميساء راشد غدير
كشفت النشرة الإحصائية للموارد البشرية في الحكومة الاتحادية لعام 2013، أن عدد العاملين في الحكومة الاتحادية بلغ 83 ألفاً و734 موظفاً، منهم 52 ألفاً و66 موظفاً في الوزارات، و31 ألفاً و668 في الجهات المستقلة حسب الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية. وصرح وقتها مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية الدكتور عبد الرحمن العور، بأن الموظفين الشباب العاملين في الوزارات والهيئات الاتحادية المستقلة، من الإناث والذكور، يشكلون نحو 60% من إجمالي الموظفين في تلك الجهات.
وفقا لمخرجات نظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية (بياناتي). مناسبة هذا الحديث والإشارة الى نسبة الشباب منهم، هي التكريم الذي حظي به 1400 موظف في الحكومة الاتحادية يوم أمس، من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن نتائج أدائهم في عام 2013، والذي جعل سموه يعلن عن سعادته بهذا التكريم الذي اعتبره حقاً للمتفوق الذي يصنع الفرق ويبدع في عمله.
تكريم المتفوق مسألة لها أهمية بالغة وتحظى بتقدير كبير في أي مجتمع، لأنها تشجع على العطاء وعلى المزيد من التميز، وتدفع الآخرين لإحراز قصب السبق في ميدان التفوق الذي لا ينعكس على الفرد فحسب بل على أداء المؤسسات والدول. وإذا كانت الحكومة الاتحادية قد كرمت اليوم 1400 من موظفيها، فإن تطلعاتنا يرتفع سقفها ليتضاعف عدد المكرمين في السنوات المقبلة أضعافاً، خاصة وأن بيئات العمل قد طورت وتمت تهيئتها لتحفز على التفوق والتميز، ولم تترك مجالا للتخاذل والتقاعس أو البقاء دون مستوى التميز والتفوق.
إحصائيات هيئة الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، تقول إن إجمالي عدد الموظفين الذين تقلّ أعمارهم عن 49 عاماً، بلغ 44 ألفاً و48 موظفاً، من إجمالي 73 ألف موظف، بعد استبعاد فئات عمال الخدمات المساندة المختلفة، وهي الفئات العمرية التي تصنف على أنها فئات شابة تعمل في القطاع الحكومي الاتحادي، إذ تصدّر عدد الموظفين الذين تراوح أعمارهم بين 30 و39 عاماً المركز الأول، بواقع 20 ألفاً و358 موظفا، ما يعني أن غالبية موظفي الحكومة الاتحادية هم من فئة الشباب وفي مراحل عمرية تؤهلهم لأفضل العطاء الذي يفترض أن لا يتسم بغير التميز.
فإذا كان رئيس الحكومة اليوم يقف بين 1400 متفوق، فإن ما نتطلع إليه هو وقوف سموه بين خمسة آلاف وأكثر في العام المقبل والذي يليه، فهذه الإمارات وهذا ما تستحقه من أبنائها الذين يفترض أنهم لا يقبلون بغير التفوق سمة لهم، فتفوق الموظفين تفوق لمؤسساتهم وتقدم لوطنهم.