كبارنا من يطوّر تعليمهم

كبارنا.. من يطوّر تعليمهم؟!

كبارنا.. من يطوّر تعليمهم؟!

 صوت الإمارات -

كبارنا من يطوّر تعليمهم

ميساء راشد غدير

في الوقت الذي نشكو فيه من تسرب الطلبة من الفصول الدراسية في مراحل مبكرة من أعمارهم رغم الجهود التي تبذلها الدولة لتحسين بيئة التعليم ومناهجه وطرائق تدريسه، وفي الوقت الذي نشكو فيه من غياب تعيين المواطنين في حقل التربية والتعليم، نفاجأ بجنود مكافحين وملتزمين بتحقيق رؤية الإمارات في محو الأمية، هؤلاء الجنود الذين نتحدث عنهم هم النساء والرجال الذين أصروا على إكمال تعليمهم رغم المسؤوليات الأسرية التي يضطلعون بها، وتقدم السن لدى بعضهم، الأمر الذي يستحقون عليه كدارسين افضل البيئات لتعليمهم وتسخير كافة الإمكانات ليكون التعليم الذي يتلقونه مناسباً ومعيناً لهم.

سيدة إماراتية، تزوجت في سن مبكرة، ربت أبناءها ووجدت نفسها بعد سنوات بحاجة ماسة لإكمال تعليمها الذي بات مسألة ضرورية ليس من أجل الحصول على شهادة تعليمية فحسب، بل من أجل مواكبة عصر أتيحت لها الفرصة فيه لأن تمارس أعمالاً حرة فتكون بين سيدات الأعمال، ولا ينبغي أن يكون مستواها المعرفي أدنى منهن. قررت إكمال تعليمها حتى إنها تفكر في دخول الجامعة لكنها تعاني كما يعاني غيرها من الكبار من تحديات تتعلق بالمناهج والصفوف الدراسية ومستوى كفاءة المعلمين المكلفين بتدريسهم، فجميع تلك التحديات لا تراعي في المجمل أعمار المتعلمين وقدراتهم.

اللغة الإنجليزية، تنوع وتعدد المناهج، وما تتطلبه من مهارات فهم واستيعاب، ومهارات حفظ واسترجاع تحديات في تعليم الكبار الذين لا يرون في ذلك ما يتواءم مع أعمارهم وقدراتهم، الأمر الذي يدفعهم للمطالبة ببيئات تعليمية أفضل تتوافر فيها الإمكانات، وبغربلة المناهج الدراسية لتساعدهم في اجتياز المراحل واكتساب المعرفة اللازمة لهم والتي تجعل الدولة في مصاف الدول التي تخلصت من الأمية تماماً.

إذا كانت وزارة التربية والتعليم تعكف على تطوير التعليم في مراحله جميعاً، فلابد أن تلتفت إلى تطوير تعليم الكبار بتخفيف المناهج وتعيين المعلمين والمعلمات الذين يتم تفريغهم بشكل كامل لتعليم هذه الفئة.
                           
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبارنا من يطوّر تعليمهم كبارنا من يطوّر تعليمهم



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates