التراجع ليس خياراً للإمارات

التراجع ليس خياراً للإمارات

التراجع ليس خياراً للإمارات

 صوت الإمارات -

التراجع ليس خياراً للإمارات

ميساء راشد غدير

لا يخفى على أي منا حجم التحديات التي تواجه العالم والمنطقة العربية بشكل خاص، سواء كانت أمنية أو سياسية أو اقتصادية والاسباب في ذلك معروفة، وقد سعت بعض الدول لمواجهة التحديات بالخطط اللازمة والجهود الكبيرة لترفع من حجم استعدادها لمواجهة تلك الأزمات ولتكون تلك الازمات بعيدة عن إعاقة خطط تنميتها.

دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول التي استوعبت مبكراً الازمات التي حلت بالعالم والتي من الممكن أن تعرقل خططها التنموية فسعت قيادة وشعباً لبذل كل الجهود لتحقيق ما تصبو إليه حتى حققت ما حققت، وحلت في مراتب متقدمة على دول أخرى. في التقرير الذي يقيم 144 دولة تقدمت الإمارات في 78 مؤشراً تنموياً واقتصادياً واجتماعياً خلال عام واحد فقط. فقد جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً في قلة التضخم وغياب الجريمة المنظمة والثانية في فعالية الإنفاق الحكومي وفي مقدمة دول العالم في الثقة بالقيادة والحكومة. كما جاءت الإمارات الأولى عالمياً في جودة الطرق والثانية عالمياً في البنية التحتية لقطاع الطيران والثالث عالميا في قلة البيروقراطية الحكومية.

المراكز المتقدمة التي أحرزتها الامارات كانت في مجالات لا يعد العمل فيها أمراً هيناً، خاصة البنية التحتية وقطاع الطيران، لاسيما وقد سبقتها لذلك دول فاقتها تاريخاً وإمكانات إلا انها لم تتفوق عليها. كما ان تفوقها امنياً أمر يحسب لها في غياب الجريمة المنظمة في الوقت الذي بات الأمن فيه عملة نادرة يحسب للدول بل ومصدر غبطة، يوم ضيعت قيادات أمنها واستقرارها.

ما حققته الامارات من نجاحات حسب هذا التقرير لم يأت من فراغ بل نتيجة جهود كبيرة تبذلها القيادة ونتيجة منهج تسير عليه الدولة منذ قيام الاتحاد ونتيجة إرادة شعب وإيمانه بأهمية هذا المنهج ولهذا منح ثقته للقيادة.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال معلقًا على التقرير وما أحرزته الامارات: "رغم التحديات التي تمر بها المنطقة حولنا إلا أن تركيزنا هو إحداث نقلة تنموية في بلدنا، ومفتاح الاستقرار الحقيقي يكمن في إحداث تنمية حقيقية".

التركيز إذن على أحداث التنمية هو الأمر أو المفتاح أو السر الذي يفسر نجاح هذه الدولة، وهذا المفتاح ينبغي أن يتسلح به كل واحد من أبناء الوطن يحرص على ارتقاء وطنه ورفعته، ويحرص على استقراره وهو ما يلزمنا أن نتذكره دائماً دون تخاذل مهما واجهتنا التحديات ومهما عصفت الازمات بالمنطقة، فهناك تنمية نتحمل نحن المواطنين مسؤوليتها ولابد ألا ننشغل بغير تحقيقها ، فالغير انشغل بالأزمات عن تنمية مجتمعاته فلا استطاع تجاوز الأزمة ولا حقق تنميته، فكانت شعوبه هي الضحية بالدرجة الأولى وهو مالا نتمناه لأن الامارات عودتنا على المركز الاول وألغت فكرة التراجع من قاموسنا وأصبح التقدم خياراً وحيداً أمامنا ونعم الخيار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التراجع ليس خياراً للإمارات التراجع ليس خياراً للإمارات



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates