لعنة الملكة كليوباترا

لعنة الملكة كليوباترا

لعنة الملكة كليوباترا

 صوت الإمارات -

لعنة الملكة كليوباترا

بقلم : دكتور زاهي حواس

 

هذه هي المرة الأولى التي يتم البحث فيها عن مقبرة الملكة الساحرة كليوباترا. حيث بدأت القصة عندما جاءت لمقابلتي الدكتورة كاثلين مارتينيز من جمهورية الدومينيكان وكنت وقتها الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر. شرحت لي مارتينيز أنها تؤمن بأن كليوباترا ومارك أنطوني قد دفنا معاً في معبد يعرف باسم تابوزيريس ماجنا يقع غرب الإسكندرية. وقالت إن هذا المعبد يخص الإله أوزوريس والإلهة إيزيس وإن كليوباترا قد ارتبطت بإيزيس، ولذلك يمكن أن نعتبر أن مارك أنطوني هو الآخر يمثل أوزوريس؟

قلت في نفسي إن هناك العديد من المحاولات للكشف عن مقبرة الإسكندر الأكبر بدأت مع إستيلو اليوناني الذي كان يعمل في أحد المحلات بالإسكندرية، وسمح له في ذلك الوقت من عام 1963 بالحفر في محطة الرمل. وأعلنت سيدة يونانية بالخطأ أنها كشفت مقبرة الإسكندر في سيوة! وللأسف أيدها في الإعلان رئيس هيئة الآثار في ذلك الوقت، لكن لم يحدث من قبل أن حاول العلماء الكشف عن مقابر ملوك البطالمة، وبخاصة كليوباترا التي كانت تحكم مع مارك أنطوني نصف العالم القديم.

بدأت في تشكيل بعثة أثرية برئاستي للعمل في معبد تابوزيريس ماجنا. وكانت مارتينيز عضوة في البعثة. وكشفنا هناك عن وديعة أساس تثبت أن المعبد قد بناه الملك بطليموس الخامس في العصر اليوناني في موضع معبد قديم يعود إلى العصر الفرعوني. وكانت المنطقة تسمى «بر أوزير» بمعنى مكان أوزوريس وكان المصري القديم يعتقد أن المكان يحتوي على جزء من جسم أوزوريس الذي قطعه إله الشر ست إلى 14 قطعة قام بدفنها في أرجاء مصر.

وعثرنا على العديد من العملات التي تحمل صورة واسم الملكة كليوباترا وتمثال ملكي من دون رأس، وكذلك على العديد من القطع التي عليها كتابات يونانية. بالإضافة إلى قناع وجه جميل، وعندما سألتني مارتينيز هل يمكن أن يكون هذا القناع لمارك أنطوني؟ أجبتها ضاحكاً: لا! لكنه يخص ريتشارد بيرتون الممثل البريطاني الشهير الذي قام بدور مارك أنطوني في فيلم كليوباترا الذي أنتجته شركة «فوكس» ولعبت دور كليوباترا الممثلة الشهيرة إليزابيث تايلور. وبالفعل كانت ملامح القناع تشبهه إلى حد بعيد.

وأذكر أن المرحوم كمال الملاخ الصحافي الشهير الذي استطاع أن يجعل جريدة «الأهرام» تُقرأ من الصفحة الأخيرة قام بدعوة إليزابيث تايلور التي حضرت إلى مصر بالفعل وجاءت لزيارة الأهرامات حيث قابلتها للمرة الأولى وشرحت لها المنطقة الأثرية.

عودة إلى حفائري بتابوزيريس ماجنا، حيث عثرنا على المداخل الأربعة للمعبد، وعثرنا كذلك على العديد من الأنفاق المحفورة بعناية أسفل أرضية المعبد. ومن بينها نفق نزلت في عمقه بمسافة نحو 15 متراً حيث أوقفتنا المياه الجوفية أسفله، ولم نعثر داخل المعبد على أدلة لدفن الملكة الساحرة كليوباترا. (... وللحديث بقية).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة الملكة كليوباترا لعنة الملكة كليوباترا



GMT 20:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 20:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 20:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 20:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

GMT 20:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بين جنبلاط وحكمت الهجري... ومخاوف الأقليات

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates