محاصر بين جدران اليأس

محاصر بين جدران اليأس !

محاصر بين جدران اليأس !

 صوت الإمارات -

محاصر بين جدران اليأس

بقلم : صالح المنصوب

 

يتساءل الكثير من القراء والمتابعين عن سبب الكتابات البعيدة عن التفاؤل والتي لا توجد فيها مساحة للتفاؤل .
فالصراحة أن الكاتب لايستطيع نشر غير الحقيقة المحاصر بها من كل زوايا الواقع المر سياسياً واقتصادياً وامنياً والقفز عليها أو فرش المرحلة البائسة في كل تفاصيلها بالورود فهذا نوع من المزايدة والتضليل ، فمن الظروري طرح القضايا بوضوح ليرى من لا يرى ويمارس الضغط حتى يكون هناك حلول ومعالجات لها .

نتجنب الكتابة كثيراً في ظل وضع بالغ التعقيد ومحفوف بالمخاطر وتراكمات معقدة داخل بلد تسوقه قيادات حظيت بمناصب أكبر منها .

نصمت كثيراً وقلوبنا مليئة بالقهر لحال البلد شمالاً يلعب به الفكر القادم من قم ممارساً التجويع والإذلال  وشرعية يتيمة تحاول بعض مكوناتها هدم المعبد .
  كل ذلك ندماً على من أحرقوا أيامهم والسنين في النضال من أجل العدالة والعيش الكريم والتي كانت النتائج مختلفه فقد شيطنوا الأبرار و تم إزاحة الأخيار وصنعوا وحوشاً تأكل قوت الشعب وتهتف بإسمه ليل نهار  . حتى أنهم ضاعوا الطريق الصحيح وسلكوا طريق الشيطان فلو كانوا قدوة لما وصلنا الى هذا الحال ولكنسنا أعداء الحياة والفكر التعايش والسلام خلال عام ، فبقاء الوضع ملغوم والحرب مشتعله والفوضى قائمة تخدم من لايهمهم وطن وكلما طالت رحلة الحرب زادت أموالهم الحرام .
لست متشائم كما يتصور البعض بل الفوضى وأدواتها المتعبة لا نستطيع تجميلها وغض الطرف عنها.
 فالسنوات تمضي دون معالجات سوى مزيداً من مكافأة الفساد والإنقسام  والفوضى والظلم الذي أصبح محمي بالقوة ومسنوداً بالسلطة ، كل يوم تسمع عن تقارير قنوات فضائية محسوبة على مكونات الشرعية تبحث عن منافذ لتغذية الفتنة موجهة حملتها لتطالها وتتناسى العدو الحقيقي للوطن .
كل يوم ترى وتشاهد قضايا ظلم وانتهاكات لكن لأن أصحابها مساكين لا تتحول الى قضية رأي عام وإزاحة الفاسد الصغير لا تراه الا بعد صراعه مع فاسد كبير والقضية خلاف على النسبة فقط أما الوطن خارج حساباتهم .
سأصبح أكبر متفائل في الكون إذا تم القضاء على مغول العصر من حولوا الوطن إلى خرابه والشعب إلى جائعين ، سوف أطرد كل حصار اليأس المسيطر على قلبي اذا وجدت الوطن كامل السيادة و تم توحيد القوة العسكرية تحت رعاية مؤسسة واحدة وهدف واحد من الساحل إلى عدن ومن حضرموت إلى مأرب ، وأكثر تفاؤل إذا رأيت الأخيار هم من يقود المرحلة وتجد مصاصي دماء الشعب وثرواته ومن ظلموا واستباحوا  وقد نصبت المشانق لرقابهم .
بدون ذلك سنبقى في حصار بين جدران اليأس في واقع لا تجد فيه إشارات تقودنا إلى النجاة .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاصر بين جدران اليأس محاصر بين جدران اليأس



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates