عودة الحاجز النفسى

عودة الحاجز النفسى!

عودة الحاجز النفسى!

 صوت الإمارات -

عودة الحاجز النفسى

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

فى واحدة مما أعتقد أنها من أعظم الخطب السياسية فى القرن العشرين، أى خطاب الرئيس المصرى الراحل أنور السادات أمام الكنيست الإسرائيلى، فى زيارته التاريخية لإسرائيل فى نوفمبر 1977(أى منذ ما يقرب من نصف القرن).. قال مانصه... لقد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع، حاولتم أن تبنوه على مدى ربع قرن من الزمان، ولكنه تحطم فى 1973. كان جدارا من التخويف بالقوة.... يهدد دائما بالذراع الطويلة القادرة على الوصول لأى موقع وأى بعد.... وعلينا أن نعترف معا بأن هذا الجدار قد وقع وتحطم فى عام 1973، ولكن بقى جدار آخر يشكل حاجزا نفسيا معقدا بيننا وبينكم، حاجزا من الشكوك، حاجزا من النفور، حاجزا من خشية الخداع.... إننى أسالكم اليوم، بزيارتى لكم، لماذا لا نمد أيادينا، بصدق وإيمان وإخلاص، لكى نحطم هذا الحاجز معا..! إننى أتذكر اليوم هذه العبارات الصادقة المسئولة لرئيس مصر العظيم الراحل، وأنا أشاهد وأسمع وأقرأ كل يوم الفظائع والجرائم البشعة التى يرتكبها الإسرائيليون ضد شعب غزة البطل... والذين قاموا– بوحشية وعنصرية فجة - ليس فقط بقتل ما يزيد على ثلاثين ألفا – نعم 30 ألفا!- من أهالى القطاع، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، انتقاما لمقتل 1143 شخصا فى طوفان الأقصى بمن فيهم 71 أجنبيا! وإنما أيضا بتدمير كل مبنى فى أحياء كاملة من غزة، بيوتا كانت أم مستشفيات أم مبانى حكومية أم مساجد أم كنائس، أم مرافق للمياه والكهرباء، ثم فرض حرب تجويع عنصرية وشائنة، تشكل جريمة مكتملة الأركان للإبادة الجماعية!.. لقد أعادت السياسة العنصرية البغيضة لليمين المتعصب الحاكم لإسرائيل اليوم، بناء حاجز نفسى، أقوى وأعمق بكثير مما تحدث عنه الرئيس السادات... حاجز تولد لدى الرأى العام العربى، ولدى الشعوب العربية، يجعل من إسرائيل دولة مرفوضة ومنبوذة، حتى ولو تحدثت الحكومات عن علاقات رسمية معها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الحاجز النفسى عودة الحاجز النفسى



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates