أخلاقيات مهنة الطب

أخلاقيات مهنة الطب

أخلاقيات مهنة الطب

 صوت الإمارات -

أخلاقيات مهنة الطب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

الجريمة الشائعة التى ارتكبتها مؤخرا ـ للأسف الشديد ـ الطبيبة وسام شعيب, والتى أثارت موجة هائلة من الاستنكار والقرف, والتى شغلت الرأى العام, يصعب كثيرا أن تمر مرور الكرام! وكان نقيب الأطباء, د.أسامة عبدالحى موفقا تماما فى موقفه الحاسم منها, ورفضه لها, ومساءلتها المهنية والنقابية عما اقترفته, وفقا لما سمعته على لسانه فى أحد البرامج التليفزيونية! وأرجو أن تحسم النقابة أمرها على نحو رادع, يتفق مع أخلاقيات وتقاليد المهنة الطبية الجليلة، ومما يفاقم من جرم هذه الطبيبة أنها تنتمى للأسف لأسرة أطباء مصر الذين كانوا ولا يزالون, دائما أحد مفاخرنا القومية، التى جعلت من السياحة العلاجية أحد أبرز أسباب القدوم الى مصر, والتماس العلاج عند أطبائها وفى مستشفياتها ومعاملها الطبية. ولقد سمعت للأسف موقف زوجها الذى قال إن زوجته لم تفش أسرار مرضاها, سواء بذكر أسماء أو صفات يمكن أن يستدل عليهن بها! ذلك عذر أقبح كثيرا من الذنب, لأنه يعنى تعميم كل ما قالته على كل النساء اللاتى قامت بفحصهن, بما يفاقم الجريمة, بل ويحدث فتنة اجتماعية لا تحمد عقباها، وفى تقديرى فإن من أهم ما تثيره واقعة وسام شعيب أيضا, هو مدى توعية ومعرفة وتعليم وتثقيف طلاب كليات الطب فى مصر بأخلاقيات مهنتهم السامية الطبية! فهل ذلك متروك لظروفهم الاجتماعية والثقافية التى يمكن أن تؤثر فيها عوامل كثيرة؟ ويجدر هنا بنا أن نسأل وسام: حتى ولو كانت تعرف حالات منحرفة, أفلا تعرف ما يحض عليه الدين الإسلامى من التحلى بفضيلة الستر.. وأن من الأحاديث الصحيحة ما رواه مسلم عن أبى هريرة, عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا, نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة, ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة, ومن ستر مسلما ستره الله فى الدنيا والآخرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخلاقيات مهنة الطب أخلاقيات مهنة الطب



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates