اليوم لا حرب وغدا يوم آخر

اليوم لا حرب وغدا يوم آخر !

اليوم لا حرب وغدا يوم آخر !

 صوت الإمارات -

اليوم لا حرب وغدا يوم آخر

بقلم - أسامة الرنتيسي

الأول نيوز – لم يذهب وزير الخارجية ايمن الصفدي إلى طهران إلا بعد أن استشعر الأردن بكافة مجساته السياسية والأمنية والعسكرية خطورة الأيام المقبلة، فكسر الجمود في العلاقات وذهب مباشرة إلى مكان صنع القرار.
السذّج فقط هم من رددوا أن زيارة الصفدي لنقل رسالة من الكيان الصهيونى إلى إيران، وبلعت ذلك قناة مهمة اسمها “الجزيرة” ورددت على لسان مصدر إيراني أن طهران سَتُحمِّل الصفدي رسالتين إحداهما للقيادة الأردنية والثانية لأمريكا وإسرائيل.
لا تحتاج الإدارة الأميركية ولا قيادة الكيان الصهيوني إلى وسطاء للحديث مع إيران فهناك مباحثات قائمة بينهما منذ سنوات وعلى كثير من الملفات، فلمصلحة من يتم وضع الأردن في خانة ناقل الرسائل.
من حق الأردن ان يعلم جيدا بماذا تفكر القيادة الإيرانية في طريقة ردها على الكيان الصهيوني، وهل سيتم عبور الأجواء الأردنية كما فعلت في صواريخ نيسان (أبريل) الماضي التي شوهدت في سماء عمان في ليلة عاشها الأردنيون وهم يراقبون حركة الصواريخ التي سقط بعض أجزائها في مناطق متفرقة من العاصمة عمان.
سترد إيران على الضربة التي جرحت كرامتها الوطنية باغتيال ضيفها الشهيد إسماعيل هنية في مقر إقامته في العاصمة طهران، وقد تُنَسِّق مع أذرعنا في لبنان واليمن والعراق لتوحيد الضربة وتوقيتها، وأصبح قرار الرد حتميا ينتظر الإشارة بعد تحديد الهدف والمكان والأبعاد.
ذكاء إيراني في تأخير الرد العسكري يأتي في إيقافها الكيان ومُناصِريه جميعا على رؤوس أصابعهم وقد عطلت الحياة وشلت الحركة كاملة في الكيان وهذا يُخسِّر الكيان اقتصاديا ومعنويا ونفسانيا الكثير، وحدها آلة البطش والعدوان الصهيونية لا تزال تعمل في إبادة شعبنا في غزة والضفة الفلسطينيتين وقد تركز القتل في الأيام الماضية على المدارس وأماكن الإيواء.
يستيقظ الناس متسائلين هل وقعت الضربة أم لا، وبعضنا لا ينام متابعا الأخبار، الضربة آتية آتية، فإن لم تكن الحرب اليوم فهي غدا بكل الأحوال، الخوف من إطالة المدة أن المفاوضات والمباحثات والتدخلات ستخفف من حدة الضربة وتحاصرها في أماكن وأهداف محددة، لكن أية ضربة لا تحقق أهدافا ملموسة ومشابهة لما فعلته آلة العدوان الصهيوني في بيروت وطهران وما تفعله يوميا في غزة لن ترضي أصدقاء إيران وستغضب من لا يحبونها أكثر.
حتى لو قتَلت الضربة المُنتَظَرة قيادات عسكرية وسياسية صهيونية من وزن النتن ياهو فلن تشفي غليل ما تبقى من أمتنا العربية فرأس النتن ياهو ليس كرأس هنية وشُكُر، فليست كل الرؤوس سواء.
اليوم لا حرب وغدا يوم آخر ، وها نحن ننتظر.
الدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم لا حرب وغدا يوم آخر اليوم لا حرب وغدا يوم آخر



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates