علي العمودي
أن تفوز أبوظبي باستضافة الدورة الـ 24 لمؤتمر الطاقة العالمي 2019 بعد منافسات قوية مع دول كبرى عدة، إنما يعبر ذلك في المقام الأول عن المكانة العالمية المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي ثمرة السياسات الحكيمة للقيادة الرشيدة.
إنجاز عالمي جديد يضاف لسلسلة من المنجزات التي حققتها الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بعد أن نجحت الإمارات في حشد هذا التأييد الدولي الكبير لها في مؤتمر الطاقة العالمي الذي عقد دورته مؤخراً في كولومبيا.
استضافة الحدث العالمي تعني مشاركة نحو عشرة آلاف مختص في هذا القطاع الحيوي وأكثر من 500 مندوب من قرابة 120 دولة، ناهيك عن الوزراء وكبار المسؤولين من مختلف أنحاء العالم. وباستضافة المؤتمر، تصبح الإمارات أول دولة عضو بمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» تنال شرف تنظيمه منذ ما يزيد على 90 عاماً.
لقد كان الاحتفاء الشعبي قبل التصويت وبعده للظفر بهذا الشرف الكبير يعبر عن شعور جارف متجذر في القلوب والوجدان في سباق المجد لإعلاء شأن الإمارات، ونقش اسمها دوماً في ميادين الشرف ومنصات التتويج والتكريم.
استعدنا مع الاحتفاء أجواء الفرحة الكبيرة بالفوز باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا»، وكذلك نشوة استضافة معرض «أكسبو 2020».
الظفر باستضافة المؤتمر هو تقدير كبير للسياسات التي انتهجتها الإمارات كعضو مسؤول في «أوبك» ليس فقط في استقرار أسواق النفط، وكذلك لمبادراتها الرائدة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، والاهتمام بالطاقة المتجددة والنظيفة.
وقد كانت تلك المبادرات محل تقدير العالم، وهو يشاهد مدينة «مصدر» واقعاً ملموساً، ناهيك عن العديد من مشاريع الطاقة المتجددة، تنقل معها الإمارات خبراتها وتقنياتها في هذا المجال. كما أنه ثقة بالقدرات التنظيمية الهائلة للإمارات. فرحة الاستضافة حملت كل التقدير لروح الفريق الواحد الذي ميز طاقم عمل اللجنة الوطنية، وهو يضم ممثلين من وزارة الخارجية، ووزارة الطاقة، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض، وشركة مصدر، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، و«دبي كاربون»، وقد عمل على مدار عام كامل بحب ونكران ذات لأجل تحقيق هدف واحد، ترجمة رؤية القيادة لتكون الإمارات في الصدارة.. فشكراً للجميع.