تعرية «الإخوان»

تعرية «الإخوان»

تعرية «الإخوان»

 صوت الإمارات -

تعرية «الإخوان»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

بعد سنوات من التصنيف الرسمي الحكومي لجماعة «الإخوان» جماعة إرهابية حرص علماء الدين، وبالذات في المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر على تذكير جموع المسلمين والعالم مجددا بالموقف الشرعي من الجماعة الإرهابية ومراميها الخبيثة باستغلال الإسلام وهو منها ومن أفعالها الإجرامية براء. 
وحتى لا تنطلي ألاعيبها على عامة الناس، كان هذا الموقف الحاسم والواضح لعلماء الأمة لكشف المتاجرين بالدين وتسترهم خلفه لإشباع نزعاتهم الشريرة لسفك دماء الأبرياء وتخريب وتدمير الممتلكات ونشر الفوضى للقفز للسلطة وتقويض أنظمة الحكم الشرعية في أي منطقة ظهروا فيها ونشروا خلاياهم الفاسدة بها تنفيذا لبيعتهم مرشد الضلالة والتضليل الذي يقود الجماعة التي تناسلت منها كل الجماعات التكفيرية والإرهابية المتطرفة من «القاعدة» وحتى «داعش». ضاقت عليهم الأرض بما رحبت بعد أن انكشفوا وجرى تعرية غاياتهم ومخططاتهم، جماعة لا تملك غير منطق التفجيرات والاغتيالات لتحقيق مآربها الإجرامية، فعادوا إلى جحورهم ومنافيهم.
من هنا جاء موقف مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في تأييده الكامل للبيان الصادر عن هيئة كبار العلماء والذي يأتي «مؤكدا لما سبق أن صدر عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة المملكة العربية السعودية من اعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا. وذلك لما عرف عن هذه الجماعة من منازعة لولاة الأمور وشق عصا الطاعة وما خرج من عباءتها من جماعات التطرف والعنف».
كما أكد المجلس بأن «موقفه من الفرق والجماعات والتنظيمات هو موقف ولاة الأمر في الدولة وأن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرض عليه هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعواه». مشيدا ببيان الهيئة «الذي ينوه بالمكانة العظيمة التي توليها الشريعة للوحدة والتحذير من الفرقة والفرق الخارجة».
ودعا مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي جميع المسلمين إلى «نبذ الفرقة والابتعاد عن الانتساب أو التعاطف مع مثل هذه الجماعات التي تعمل على شق الصف وإشعال الفتنة وسفك الدماء، فلا تجوز بيعة لغير الحاكم ولا تجوز بيعة أمير سري، وأن الأدلة الشرعية ومذهب أهل السنة والجماعة موالاة ولاة الأمر احتراما والتزاما وعدم الخروج عليهم انضباطا ونظاما».
كان من الضروري التذكير بموقف علماء الدين والرأي الشرعي في الجماعة الإرهابية وتبصير النشء والشباب ومختلف شرائح المجتمع بانحرافاتها فكرا وعقيدة وجرائمها الدموية. حفظ الله بلداننا من كل شر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرية «الإخوان» تعرية «الإخوان»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates