وعي ويقظة المستهلك

وعي ويقظة المستهلك

وعي ويقظة المستهلك

 صوت الإمارات -

وعي ويقظة المستهلك

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

كان لبعض الأخوة القراء رأي فيما كتبت من خلال هذه الزاوية عن ضعف إدارات حماية المستهلك لدينا، وعدم قدرتها على الإلمام التام والمتابعة الشاملة لما يجري في الأسواق، لأسباب عدة، منها حيوية السوق وتنوعها، وتنوع مصادر البضائع والسلع فيها، وكذلك تداخل وتضارب الاختصاصات بين الجهات المعنية بقضايا الأسواق وما فيها. خاصة مع توسع تلك الجهات في الاعتماد على المنصات الرقمية، لدرجة أن بعض البلديات ابتكرت أساليب وطرقاً خاصة بها للتخفيف من الأعباء على مفتشيها، واعتماد أسلوب الرقابة الذاتية للمنشآت، وترى أنها حققت فتحاً مبيناً. كما اعتمدت جهات أخرى وبنسبة كبيرة على ما تعتبره «الخط الساخن» لتلقي أية شكاوى أو ملاحظات من المستهلكين.
 وقد كان لهذا الوضع جانب إيجابي لجهة إسهامه في تعزيز وعي ويقظة المستهلك ذاتياً الذي أصبح يعتمد على نفسه وعلى دراية تامة بتمييز ما يعرض أمامه من بضائع، والحرص على اختيار أفضلها بعيداً عن أساليب «ثعالب المبيعات» الذين لا هدف لهم سوى رفع مبيعاتهم والتنصل بعد ذلك من مسؤولياتهم تجاه المشتري، خاصة عندما يتعلق الأمر بخدمات ما بعد البيع.
أصبح المستهلك يقارن بين ما يجري في أسواقنا والأسواق الخارجية من خلال تداول الأخبار الواردة من هناك عبر مواقع التواصل الاجتماعي و«جروبات الواتساب»، ولعل أحدث مثال أمامنا ما ذكر عن فرض «الهيئة الإيطالية المسؤولة عن شؤون التنافسية» الأسبوع الماضي غرامة تقدر بعشرة ملايين يورو بحق شركة عالمية لإنتاج الهواتف الذكية على خلفية تقديمها «ادعاءات تجارية مضللة بشأن مقاومة طرازات عدة من هواتفها للمياه». 
كما انتقدت الهيئة الإيطالية رفض الشركة تقديم خدمات ما بعد البيع ضمن الكفالة الخاصة بهذه الطرازات من الهواتف لدى تضررها بسبب دخول مواد سائلة إليها، معتبرة أنها «ممارسة تجارية عدائية». وإضافة إلى غرامة العشرة ملايين يورو، جرى إلزام الشركة نشر جزء من القرار على موقعها الرسمي.
 تتوافر ذات الهواتف الذكية وطرازاتها في أسواقنا ولكن عند أبسط خلل أو ظهور عيوب تصنيعية، يجد المستهلك نفسه وحيداً، يتنقل من محل البيع إلى ما يسمى بالوكيل المعتمد في رحلات مكوكية يختمها بشراء جهاز جديد ليريح نفسه من معاناة لم تكن في وارد حساباته عندما أقبل على هذا المنتج اعتماداً على السمعة والشهرة الواسعة التي يتمتع بها، وكان الله في العون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعي ويقظة المستهلك وعي ويقظة المستهلك



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates