بقلم - علي العمودي
من وطن الريادة والابتكار، أطلق فارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكاديمية الإعلام الجديد لتكون الأولى من نوعها في العالم، ولتسهم -كما قال سموه- في «بناء أجيال جديدة من المتخصصين في الإعلام الجديد»، و«ننتقل بكوادرنا لمستوى احترافي جديد على وسائل التواصل الاجتماعي»، و«تأهيل خبراء ومديري التواصل في المؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى إعداد مؤثري تواصل جدد بشكل احترافي» في مجال «يوفر فرصاً وظيفية ومسارات مهنية، وسيبقى داعماً أساسياً لمسيرة التنمية».
أكاديمية الإعلام الجديد تضاف لإنجازات ومسيرة الإعلام في الإمارات، وتسجيل نحو خمسمائة طلب للالتحاق بالأكاديمية بعد ساعات من الإعلان عنها يكشف حجم الحاجة إليها.
كان الإعلام الجديد محل اهتمام مبكر من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي أدرك برؤيته المستقبلية ونظرته الثاقبة دوره في صناعة وتوجيه الرأي العام في مختلف المجتمعات. وتابعنا كيف احتضنت «دانة الدنيا» منتديات عدة برعاية سموه لرواد وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين لا سيما وأنه في مقدمة أكثر قادة العالم متابعة.
من هذه الرؤية والإدراك كانت النقاط العشر التي حددها الفارس محمد بن راشد للشخصية الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي، شخصية تتمثل صورة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخلاقه في تفاعلها مع الناس، و«تعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلته الإمارات، وتبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث، وتستخدم الحجة والمنطق في الحوار، شخصية تقدر الكلمة الطيبة والصورة الجميلة والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والثقافات والمجتمعات، شخصية نافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن، شخصية مندمجة مع محيطها العالمي تتحدث لغته وتتناول قضاياه وتتفاعل إيجابياً مع مستقبله وواثقة من نفسها تتقبل الاختلاف، وتبني جسوراً مع غيرها من الشعوب، تعكس تواضع الإماراتي وطيبته ومحبته للآخرين وانفتاحه على بقية الشعوب، شخصية تعشق وطنها وتفتخر به وتضحي من أجله»، نقاط نستعيدها ونستلهمها ونستحضرها لهذه المرحلة الجديدة، ونضع معها بصماتنا في هذا الفضاء بإبراز وتكريس قيم الإمارات في العطاء والبذل والمحبة والتسامح وحسن التعايش والتبادل الحضاري، وترتفع فوق الصغائر، وتتجاوز ذوي الأفق الضيق باتجاه آفاق فسيحة مضيئة للمستقبل.