بقلم - علي العمودي
مع كل مناسبة سعيدة تُقبل علينا بالفرح والمسرات، دينية أو وطنية تحرص قيادتنا الرشيدة على مضاعفة الفرحة في قلوب المواطنين، والفئات محدودة الدخل على وجه الخصوص، فقبل أيام من استقبالنا مناسبة سعيدة جليلة هي عيد الأضحى المبارك، جاءت توجيهات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بصرف قروض سكنية، وإعفاء متقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية بقيمة إجمالية بلغت 2.78 مليار درهم لـ1976 مواطناً في إمارة أبوظبي.
تعد هذه الدفعة الثانية من القروض السكنية للعام الحالي 2020، وشملت 1500 مواطن. والدفعة الأولى من الإعفاء، والتي ضمت 476 مواطناً متقاعداً من ذوي الدخل المحدود، «تزامناً مع عيد الأضحى المبارك، وانطلاقاً من حرص القيادة الحكيمة على ضمان الاستقرار الاجتماعي، وتعزيز مستويات المعيشة والحياة الكريمة للمواطنين، وتعزيز دورهم في الإسهام بدفع عجلة التنمية في المجتمع».
كما جاءت هذه اللفتة الكريمة والخاصة بدفعة القروض السكنية «في إطار اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحرصه على تعزيز برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، ومضاعفة منح القروض السكنية للمواطنين».
لفتات ومكارم متصلة تجسد خصال وشيم أهل الجود والكرم، وتلخص مستوى الرعاية والاهتمام، وحرص قادتنا وشيوخنا الكرام على إسعاد أبنائهم وإخوانهم المواطنين. تتجدد وتتكرر في مختلف المناسبات تحمل ذات الروح الجميلة النبيلة التي صاغت تفاصيل علاقة متفردة تجمع أبناء الإمارات بقيادتهم، وهم يتسابقون للتعبير عن الولاء والانتماء لها والفخر والاعتزاز بما قدمت وحققت من نقلات هائلة في حياتهم وضعت اسم الإمارات دائماً في مراتب الصدارة والريادة والتفوق في مختلف الميادين والمجالات والصعد.
روح نستلهم منها دائماً الحرص على حب الخير للآخرين جعلت من اسم الإمارات خيراً ينتشر في أصقاع الأرض لمساعدة المحتاجين والمحرومين أينما كانوا، انطلاقاً من نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن واقع رؤيته ونظرته بتسخير الثروة لإسعاد الإنسان حيثما كان. وأصبحت منهاج عمل وأسلوب حياة في الإمارات، عبّرت عن نفسها في مواقف عديدة، ومنها هذه الظروف الدقيقة الذي يمر به العالم معنا جراء تفشي جائحة كورونا.