بقلم - علي العمودي
إنها دبي «دار الحي» و«دانة الدنيا» وكل الألقاب والأوصاف البهية الباهية التي أطلقت عليها والجديرة بها، هي اليوم «سابقة وسباقة» وستبقى كذلك، كما أراد لها باني نهضتها العصرية وفارس الطموحات والمبادرات، عاشق التميز والمركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كما قال عنها أمس الأول وسموه يدشن المركز الذكي بدبي لإدارة الحركة المرورية، والذي تكلف أكثر من نصف مليار درهم، ويعتبر أحد أكبر وأحدث مراكز التحكم المروري في العالم من حيث توظيف التقنيات الذكية، وإدارة الحركة المرورية، ويلبي التوسع الكبير الذي تشهده الإمارة، ومتطلبات استضافتها معرض «إكسبو دبي» العام المقبل.
كما سيتيح المركز إدارة الحركة المرورية باستخدام الألياف البصرية وأجهزة تخصصية لرصد الحوادث، ويرتبط بشبكة كاميرات ذكية مربوطة بقواعد البيانات الضخمة وأجهزة استشعار وأخرى لرصد زمن الرحلات بين مناطق الإمارة. وتم إطلاع سموه على مشاريع طرق وجسور جديدة بطول 119 كم، وبتكلفة 4.6 مليار درهم لخدمة مطار آل مكتوم الجديد ومعرض إكسبو دبي 2021 وجبل علي والمدينة العالمية للإنتاج الإعلامي، واعتماد سموه أيضاً استراتيجية التنقل ذاتية القيادة في الإمارة 2030.
قبل ساعات من تدشين هذا المنجز، كانت «دانة الدنيا» ترعى، ومن خلال «موانئ دبي» في ولاية نيفادا الأميركية، أول تجربة لنقل الركاب في كبسولة «هايبرلوب» والتي تكللت بالنجاح، لتضع سطراً جديداً في تاريخ النقل الجماعي على مستوى العالم، ورؤية ظهور أول نمط جديد له - أي لهذا النقل- منذ أكثر من 100 عام، وتضع البشرية على أعتاب «عصر جديد في عالم النقل المستدام وفائق السرعة للأشخاص والبضائع»، والذي بدأ فكرة خيالية لتختصر مسافة الانتقال لتطوي فترة السفر من السلع إلى الفجيرة بدقائق معدودات، حلم جميل في طريقه ليبصر النور على أرض النور في المستقبل القريب.
إنها بعض من ثمار رؤى الفارس وقيادة الإمارات المنشغلة دائماً بكل ما فيه الخير للإنسان والمجتمعات لضمان نمائها وازدهارها، تمضي بصمت في مسارات ودروب العمل والإنتاج والتميز بإيجابية، تاركةً أصحاب الأمراض والأوهام يدبجون تقاريرهم الصفراء في وسائلهم الإعلامية المأزومة، لتكشف حجم الإحباط والفشل الذي يعانون منه أمام النجاحات الساطعة لوطن المحبة والعطاء، ورهانه المستمر على المستقبل الزاهر للإمارات.