مناشدة والد

مناشدة والد

مناشدة والد

 صوت الإمارات -

مناشدة والد

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

بكل حب وامتنان وتقدير، تداول مواطنون حديثاً أبوياً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يحث فيه كل أب على تعزيز تماسك أسرته واستقرارها بالحب والحنان وحسن الرعاية لأبنائه.
في ذلك المقطع المصور قال سموه مخاطباً الآباء «إنني أستطيع توفير المسكن والراتب والعلاج وكل ما تحتاجون، ولكن الحنان والحب للأبناء لا يقدمه سوى الأب والأم». وقال سموه «لو كان عندي هذا الحنان لما ترددت في إعطائه لهم، ولكنه من الأب والأم وهو غير عن حناني أنا وهو ما لا أقدر عليه»، مناشداً كل أب منح حنان لأبنائه، مضيفاً سموه «هذا ما أطلبه من الرجل وكل من يقدم على الطلاق، وأقول له إني أطلب منك طلب هذا الحنان لأولادك، وأقول لهؤلاء من فضلكم ارأفوا بنا وارأفوا بالمجتمع وارأفوا كذلك بأولادكم». كلمات من قلب والد حريص على أهم مكون للمجتمع المستقر المزدهر، للأسرة.
يأتي تداول المقطع المصور تذكيراً للجميع ونحن نتابع الأنباء عن ارتفاع عدد حالات الطلاق في مجتمع الإمارات، والمرشح للتزايد مع استمرار تداعيات جائحة كورونا في ظل الساعات الطويلة من البقاء في البيوت. ورغم أنها تمثل فرصة لتعزيز وتكريس الروابط الزوجية والأسرية، لكنها- للأسف- اتخذت عند البعض مساراً في الاتجاه الخاطئ.
من تحليل الأسباب التافهة لطلب الطلاق في أغلب الحالات، تبرز عوامل عدة، في مقدمتها غياب الوعي الصحيح بمعنى بناء بيت الزوجية وإرساء قواعد أسرة جديدة تضيف لمجتمع الإمارات وتخدم الوطن. تسمع من المعنيين بقضايا الإصلاح الأسري قصصاً تعتقد أنها من نسج الخيال، ولكنها من الواقع.
تسمع عن عرس باذخ أقيم قبل أشهر ثم انهار قبل إتمام عامه الأول لأن الزوجة لها هوايات وتوجهات مغايرة، كتلك التي طلبت الطلاق لأن زوجها يمنعها من هوايتها في ركوب الخيل أو ممارسة لعبة «ببجي». وكذلك الزوج الذي يتعلق بأتفه الأسباب للهروب من مسؤولياته.
 ومع كل مناقشة لما يجري في هذا المجال، تشخص الأبصار باتجاه قانون الأحوال الشخصية الذي يرى كثيرون أنه ساهم في ما وصلنا إليه من ارتفاع حالات الطلاق والخلع في الدولة، وتُعلّق الآمال على إضافة التعديلات المتوقعة لتصحيح ما يجري للحد من «أبغض الحلال» باعتباره واجباً شرعياً ووطنياً لاستقرار الأسرة الإماراتية ومجتمع الإمارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناشدة والد مناشدة والد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates