«نور زعبيل»

«نور زعبيل»

«نور زعبيل»

 صوت الإمارات -

«نور زعبيل»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

أمس لم تنطفئ أنوار زعبيل و«دار الحي» والإمارات فحسب، برحيل المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وإنما كل بقعة مضيئة بأنوار أياديه البيضاء في قلب كل يتيم وأرملة ومحتاج في كل بقاع المعمورة التي عمرها فقيد الوطن بجوده وكرمه وإحسانه.
فقدت الإمارات أمس فارساً نبيلاً شهماً كريماً من فرسان العطاء، ورجالات الرعيل الأول بناة صرح الإمارات الشامخ، من خلال مسؤولياته الرسمية والوطنية. الرجل الذي أبصرت النور أجيال وهي ترى توقيعه على الأوراق النقدية الإماراتية، وتشهد جلائل أعماله وبصماته على أداء الوزارات والمؤسسات كافة، من خلال الدعم الذي تقدمه وزارة المالية ومتابعة وتنفيذ ميزانية الدولة على امتداد العقود الخمسة الماضية. ووضع بصماته في صناعة المعارض والضيافة في الدولة، بحرصه على التواجد فيها ومتابعتها، ما ساهم في جعل دبي قبلة للمعارض والمؤتمرات الدولية رفيعة الطراز والمستوى، وكذلك دعم وتشجيع التعليم والبحوث العلمية، من خلال جائزتي «اليونسكو-حمدان بن راشد»، و«العلوم الطبية».
إلى جانب تلك المهام والأدوار الرسمية والرياضية، للفقيد الذي نهل من مدرسة حكمة زايد وراشد بصماته الخالدة في العمل الخيري والإنساني، والتي كان يحرص أن تكون بعيداً عن الأضواء، معتنياً بأن تتحدث تلك الأعمال عن نفسها بوصولها لمستحقيها وإسعادهم، واعتنى أكثر ببناء وتأهيل الأجيال في مجتمعات هشة ومحرومة، وحرص على أن تنال حظها من التعليم ليساعدوا أنفسهم ومجتمعاتهم، وحرص أكثر على ضمان الاستدامة لتلك الأعمال من خلال مؤسسة آل مكتوم الخيرية، التي اعتنت كثيراً أيضاً ببناء وتكوين قيادات المستقبل عبر سلسلة برامج التبادل الثقافي لكلية التعليم العالي، التي تحمل اسم العائلة الكريمة في داندي باسكتلندا.
في أيامه الأخيرة ورغم الداء، حرص على توجيه لفتة وفاء نبيلة، كانت وساماً على صدر كل إعلامي وإعلامية، عندما وجّه- رحمه الله- بإطلاق اسم الزميل الإعلامي السوداني الراحل محمد طه على أحد سباقات الخيول في مضمار جبل علي، وقد كان من قلائل الإعلاميين الذين تخصصوا وبرزوا في هذا الميدان. إنها إمارات الوفاء التي تودع اليوم قامة شامخة من قامات النبل والعطاء والوفاء، والرجال الذين زرعوا الحب والأمل في القلوب بمحبة وإخلاص ونبل ووفاء.
رحم الله فقيد الإمارات الشيخ حمدان بن راشد، وجعل كل ما قدم في ميزان حسناته، وأسكنه الفرودس الأعلى، وعظّم الله أجرك يا وطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نور زعبيل» «نور زعبيل»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates