بقلم - علي العمودي
قبل أيام قليلة مضت، أطلق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية «خدمة بن وريقه» للحالات الطارئة، والتي تهدف لتعزيز سرعة استجابة الأطباء العاملين في خط الدفاع الأول عند الطوارئ، مبادرة جديدة مبتكرة تستلهم رؤية القيادة الرشيدة لتكون الإمارات من أفضل دول العالم في شتى المجالات، وتقديم خدمات حكومية تلبي احتياجات المتعاملين وتفوق توقعاتهم وتحقق سعادتهم».
تناولت وسائل الإعلام بتوسع تفاصيل الخدمة الجديدة «بن وريقه» التي جرى إطلاقها في مؤتمر افتراضي، والتوضيح بأنها مخصصة لفئة من الأطباء أصحاب تخصصات محددة عند استدعائهم لحالات الطوارئ القصوى لتسهيل وصولهم للمستشفيات «بسياراتهم الخاصة» بمنحهم تسهيلات واستثناءات على الطريق بالسرعة الممكنة مع ضمان سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق وتفادي أي تأخير نتيجة الازدحامات المرورية، وضمن الحرص على تعزيز استجابة العاملين في القطاعات الطبية لأداء عملهم الحيوي، والالتزام بأعلى معايير السلامة أثناء الاستجابة الطارئة لأماكن عملهم.
كما أن الخدمة يتم تطبيقها في المستشفيات أو الجهات الصحية المعتمدة لاستقبال المرضى التي تستدعي حالتهم الصحية لاستجابة سريعة من الأطباء، أو في الحالات الطبية الطارئة أو الحظر الجزئي أو العام، أو في حالات الازدحام المروري أو عرقلة حركة السير، أو عند استدعاء الطبيب من إمارة إلى أخرى.
أتوقف أمام دلالات التسمية وما تحمل من رسائل للأجيال باستحضار أسماء شخصيات من تاريخنا وبيئتنا أثرت تاريخ الوطن، وأسهمت في مساعدة الآخرين. وهو توجه طيب حميد نأمل مواصلته بتعريف أجيال الحاضر بأمثال هؤلاء الرجال، بما تغرس صور الفخر والاعتزاز بالهوية والتاريخ.
وعلمنا ولأول مرة عن شخصية الرجل الذي سميت الخدمة باسمه، وهو سعيد بن وريقه العامري أحد مرافقي المغفور له الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول)، وقد كان «من المقربين له، وشارك معه في الكثير من المواقف والأحداث، وبرع واشتهر (بن وريقه) كطبيب شعبي»، عالج خلالها العديد من مواطنيه، وأسهم في إنقاذ حياتهم.
الحرص على إطلاق أسماء شخصيات على خدمات ومراكز خدمية نتمنى التوسع فيه، إذ يؤكد كذلك مقدار اعتزاز الإمارات بإسهامات هؤلاء الرجال وتذكير الأجيال بهم وبتلك المراحل العصيبة التي عاشها الآباء والأجداد في هذا الوطن الغالي. وأن الجيل الذي يعتز بإطلاق مسبار الأمل جذوره راسخة.