أعداء الحياة

أعداء الحياة

أعداء الحياة

 صوت الإمارات -

أعداء الحياة

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مؤخراً الطاقم الطبي العامل في عيادات الرعاية الصحية المتنقلة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي في مدينة تعز اليمنية، وإطلاق النار عليهم يكشف خسة ودناءة أعداء الحياة الإرهابيين الذين يعيقون وصول المساعدات الإنسانية والطبية لأحوج الناس إليها في بلد شقيق منكوب بنفر من أبنائه المرتهنين لقوى إقليمية خارجية، أرادت أن تجعل من بلادهم تابعاً لها ومنطلقاً لتهديد أمن واستقرار أشقائه في الجوار وبالذات الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي هرعت مع دولة الإمارات عبر التحالف العربي لإنقاذ اليمن من ذلك المخطط الإرهابي الإجرامي.
وقادتا في الوقت ذاته إحدى أكبر عمليات الإغاثة الإنسانية في التاريخ لمساعدة أهلنا هناك في تجاوز المحنة والكارثة الإنسانية التي تسببت بها تلك الفئة، وجعلت ملايين اليمنيين وبالذات الأطفال وجهاً لوجه أمام أسوء مجاعة تشهدها المنطقة، دفعت بالمنظمات الدولية تكرر مناشداتها وتطلق نداءاتها المتتالية للحيلولة دون تفاقم وتدهور الوضع الإنساني في البلاد.
رغم هذا الوضع الإنساني الخطير نجد أعداء الحياة الإرهابيين الذين باعوا أنفسهم للشيطان يضعون الحواجز والعراقيل كيلا تصل المساعدات الإنسانية لمستحقيها، ويتاجرون بها ويرهبون العاملين في مجال الإغاثة من مساعدة المحتاجين. 
نتذكر ما قاله مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لأعضاء مجلس الأمن الدولي مؤخراً بأن «المهمة الأكثر إلحاحاً اليوم في اليمن تتلخص في منع انتشار المجاعة على نطاق واسع»، وقدم بالتفصيل المراحل التي يمرّ بها جسم الإنسان عندما يفتقر للطعام قبل أن يموت.
قال المسؤول الدولي: «إن يموتَ الإنسان جوعاً بهذا الشكل «موت رهيب ومؤلم ومهين»، بل هو قاسٍ بشكل خاص في عالم مثل عالمنا، حيث يوجد في الواقع أكثر مما يكفي من الطعام للجميع»، موضحاً بأن«اليمنيين» لا «يجوعون بل يتم تجويعهم» على يد أولئك الذين غابت ضمائرهم وأعمت الأطماع والانتماءات الحزبية الضيقة بصائرهم.
الأعمال الإرهابية لن تثني رجال وأبطال الهلال الأحمر الإماراتي عن رسالتهم السامية وهم ينفذون مع بقية الهيئات والمؤسسات الإماراتية أسمى مهمة لتقديم يد العون والمساعدة وإغاثة أشقائهم في موطن العرب الأول. وقد اعتادوا أن يمضوا في نقل رسالة الإمارات الإنسانية للمحتاجين أينما كانوا رغم قسوة الظروف ووعورة الدروب، وسيظل الهلال الأحمر الإماراتي ينير سماء العطاء الإنساني ويغيث الملهوفين، إنها الترجمة الحرفية لمعنى إمارات العطاء والمحبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعداء الحياة أعداء الحياة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates