استعلامات

استعلامات

استعلامات

 صوت الإمارات -

استعلامات

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

كلما مر بي موقف مع موظف استعلامات أو بدالة أتذكر ما كان يقوله لنا العم عبدالعزيز، رحمه الله، الذي كان أحد أوائل الذين عملوا في بدالة «الاتحاد» أواخر سبعينيات القرن الماضي. كنا نقول له إن البدالات الآلية قادمة وبقوة، فيرد بكل ثقة «وهل ستخبرك بمكان وجود المدير، كما نعرف نحن».
موظف البدالة واجهة أي مرفق، وعليه أن يكون ملماً بكل متطلبات المعاملات أو على الأقل يُحسن توجيه المتصل للموظف والقسم المعني. اليوم الكثير من الجهات والدوائر تعتمد على البدالات الآلية على طريقة «إذا كنت»، وقد تحيل المتصل لموظف البدالة، ولم تعد أرقام الاتصال مجاناً كما كانت، وبالنسبة للمواقع الإلكترونية ولكي تريح نفسها، وضعت على مواقعها ركناً أطلقت عليه «أسئلة وأجوبة معتادة»، ولكن معاناة المراجعين متواصلة.
قبل أيام تابعت معاناة أحد الإخوة من كبار المواطنين من ذلك الجيل الذي يحرص على أن يكون دقيقاً في معاملاته ومنضبطاً في جدوله اليومي، وكان يضع ترتيبات مغادرة عاملته المنزلية إلى بلادها بعد انتهاء عقد عملها. اتصل باستعلامات مطار أبوظبي مستفسراً عن ما إذا كان هناك قسم لإلغاء الإقامة للعمالة المنزلية وفحص كورونا للمغادرين، فأجابته الموظفة بوجود هذه الخدمات. استقل سيارته وتوجه للمطار، ليجد مكتباً في غاية الفخامة للجوازات، ولكن لا تتوافر فيه الخدمة المطلوبة مع نصيحة للتوجه إلى أقرب مكتب للطباعة يحيط بمبنى «الجوازات المحلية». توجه إلى حيث قيل له هاتفياً عن فحص «كوفيد-19»، فعلم بأنه غير متوافر سوى في المراكز الموجودة داخل المدينة، فعاد أدراجه ليتوقف عند أول مركز صادفه على الطريق، وقد كان ذلك الواقع في مدينة زايد الرياضية.
أراد النزول من سيارته للاستفسار والسير رغم تقدمه في السن وارتفاع درجات الحرارة، فإذا بصوت جهوري يأتيه من بعيد يبلغه بعدم الترجل من السيارة ومغادرة المكان فوراً طالما أنه من دون موعد، وعليه الدخول لموقع «صحة» لحجز موعد للفحص وانتظار النتيجة. ولأن المواعيد متباعدة وهو في سباق مع الوقت لعدم خسارة حجز الرحلة، جاءته نصيحة ذهبية من أحد العاملين معه بحل سريع إنقاذاً للوقت والجهد، وكذلك المال.
واقعة تؤكد لنا أهمية الاختيار الدقيق لموظفي أو موظفات الاستعلامات، وبالذات في المرافق والجهات الخدمية، بحيث يكون لديهم الإلمام التام بمتطلبات المعاملات، حرصاً على وقت وراحة المراجعين الذين وجدوا لخدمتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعلامات استعلامات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates