بقلم - علي العمودي
نتابع مستوى الانحطاط والانحدار الذي بلغته منصات الحقد والكراهية من الفضائيات المأجورة التي تزعم المهنية والاحترافية، ولا تريد الاستفادة من المواقف والدروس العديدة التي انكشفت فيها سوءات أعمالها، ومع هذا تواصل المضي في الطريق ذاته دون أن يستوقفها شيء، وكذلك انكشفت من الحسابات الوهمية المسيّرة في حملتها الشرسة على دولة الإمارات، وتجددت واتخذت طابعاً تصعيدياً مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» خلال اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة ديسمبر المقبل، وارتفاع فرص مرشح الإمارات لهذا المنصب اللواء أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة والذي نال ثقة وأصوات 130 دولة عن قارة آسيا.
دعم أفقد تلك الفضائيات والحسابات توازنها لتهذي وتستميت في الإساءة للإمارات باختلاق الأكاذيب وفبركة التقارير الزائفة عن المرشح الإماراتي وبلاده التي تحظى بكل الاحترام والتقدير الدوليين في مختلف الميادين والمنابر والحقول والمجالات، ومنها هذه المنظمة التي كانت قد اختارت دبي لعقد اجتماعات جمعيتها العامة الـ87 ولأول مرة في الإمارات منطقتنا في نوفمبر 2018، تقديراً لجهود الدولة في هذا المجال وثقة بمبادراتها وتعاونها الملموس والبناء مع المجتمع الدولي للتصدي للجريمة بكل أشكالها وبالذات تلك المنظمة والعابرة للحدود والمخدرات والإرهاب والتهديدات السيبرانية. وشهد ختام الاجتماعات التي استمرت أربعة أيام فوز اللواء الريسي بعضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة، في تقدير آخر للإمارات وأبنائها.
ترشيح مستحق لدولة تعتبر من أكبر الداعمين لجهود الإنتربول منذ انضمامها إليها عام 1997، سواء في مجال مكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة، أو برامج التدريب لأجهزة الشرطة بالدول الأعضاء.
نعيق الغربان وفحيح الأفاعي التي تتحرك اليوم ليس فقط من حقدها على النجاحات الإماراتية والمكانة الدولية والتأثير العالمي لها، وإنما خوفاً من تعرية تلك الأصابع المتواطئة مع الإرهاب الدولي والمحتضنة لرموزه، والتي تتفنن بشراء الذمم وتجيد لعبة المساومة والتفاوض من تحت الطاولات، وهي من تشعر اليوم بالفزع الأكبر من وجود قيادة تتسلم راية «الإنتربول» وتواصل مهمة المنظمة الدولية في اصطياد رؤوس تمويل وتجنيد واحتضان الإرهابيين والمجرمين الدوليين والقتلة المأجورين.
ستظل الإمارات منارة ساطعة تتصدى لخطابات الكراهية وتأجيج العنف والتطرف والإرهاب، وواحة للتسامح وحسن التعايش والأمن والاستقرار، مع خالص التمنيات والدعوات بالفوز والنجاح لابن الإمارات البار اللواء أحمد ناصر.. و«رايتك بيضا».