أعمدة خليجية

أعمدة خليجية

أعمدة خليجية

 صوت الإمارات -

أعمدة خليجية

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

برحيل الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة فقدت الشقيقة البحرين ومنطقتنا الخليجية قائداً محنكاً ورجل دولة من طراز فريد، يعد واحداً من أبرز أعمدة العمل الخليجي، لما كان يتمتع به من حكمة وحرص على الارتقاء بكل ما يحقق مصالح شعوب مجلس التعاون، والتي كان يرى أنه لا سبيل لتحقيقها إلا بالعمل المشترك لما يجمع بينها وتجتمع حوله من أهداف ومصير مشترك.
على امتداد أكثر من نصف قرن كان الساعد الأيمن للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، ومن قبل لوالده الراحل عيسى بن سلمان، رحمه الله، ميزته العمل بدأب وصمت، مكرساً كل وقته وجهده لخدمة وطنه وأمته، يتابع بعين المحب وعشق الإنجاز كيف كانت تنمو وتكبر «دلمون» الجزيرة صغيرة المساحة كبيرة القدر والمقام في وجدان أهل الإمارات وأبناء الخليج لما يربطهم بها من روابط ووشائج. 
كانت له بصماته الجلية والواضحة في بناء نهضة البحرين الحديثة وعلى كل شبر من ثراها الطيب، وكان القائد والوالد الحنون القريب من كل البحرينيين، وبذات الإرادة والقوة والتصميم كانت له مواقفه الصلبة والحاسمة عندما يتعلق بأمن واستقرار البحرين، وبالذات خلال تلك الأحداث التي اعتقد معها بعض الغوغاء المدعومين من الخارج أنهم قادرون على ابتلاع البحرين التي التف حولها أشقاؤها خاصة في المملكة العربية السعودية والإمارات ومن خلال قوات «درع الجزيرة» وتصدوا لذلك المخطط الإجرامي الخبيث.
في كل مناسبة كان يحرص على تذكير البحرينيين بضرورة الاعتزاز بوطنهم، وإبراز منجزاته ومكتسباته والالتفاف حول قيادتهم لتفويت الفرصة على أولئك المتربصين ببلادهم ممن يضمرون لها الشر بعد أن ارتهنوا لمحور الشر في منطقتنا لتقويض أمن واستقرار وطن الحضارات المتعاقبة والتاريخ العريق الذي صاغ وصقل الإنسان البحريني صانع تلك الحضارات وباني البحرين لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم درة متلألئة في عقد «التعاون الخليجي»، وواحة للأمن والاستقرار والإنجاز والازدهار. 
كان واضحاً صلباً في وجه أولئك الذين كانوا يريدون العودة بالبحرين للخلف، لأنهم ينتمون للظلام بينما كان يؤمن بالنور والتقدم، غلالة قاتمة من الحزن لفت جزيرة الفرح برحيله، ولكنها ستمضي على الدرب الذي أراده ورسمه لها جلالة الملك حمد بن عيسى.
رحم الله «أبو علي» وإلى جنة الخلد، وكل العزاء لأهلنا في البحرين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمدة خليجية أعمدة خليجية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates