سرعة الرد

سرعة الرد

سرعة الرد

 صوت الإمارات -

سرعة الرد

علي العمودي
بقلم - علي العمودي


للأسف بعض موظفي ومسؤولي أقسام الاتصال في دوائرنا ومؤسساتنا، وكذلك في «الإعلام الأمني» بعدد من فروع القيادات الشرطية، غير قادرين على التمييز بين عصري ما قبل وما بعد الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي. 
تجدهم حتى بعد انتشار خبر مهم للغاية يتعلق بحياة الناس وتفاعل المجتمع معه، بعيدين عنه كل البعد، وإن عقبوا عليه بعد ساعات، تجد الردود لا تبعد كثيراً عن طريقة «من فسّر بعد جهد الماء بالماء».
ترى هذه الجهات بعد انتشار الخبر «غير الرسمي» من مصادر أخرى عبر منصات «السوشيال ميديا» تصدر بياناتها لتدعو «الجمهور الكريم» إلى استقاء المعلومات، وأخذ الأخبار من «مصادرها الرسمية والصحيحة»، رغم أنها لم تصدر الخبر أساساً، وما أصدرته ليس سوى ما تعتقد أنه تصحيح أو تصويب للخبر «المغلوط» والمتداول على حد قولها.
خلال الأيام الماضية تابعت ثلاث وقائع جرت بصورة متتالية، وحظيت باهتمام الرأي العام ومع هذا لم ترد عليها الجهات المختصة إلا متأخراً، وبعد أن كان «الخبر غير الرسمي» قد انتشر بصورة واسعة، وأضاف له من أراد المزيد من «التوابل والبهارات»، وتلقفته مواقع خارجية لتأويله كيفما اتفق وتوجهاتها.
لست بصدد إعادة التذكير بتلك الأخبار والوقائع، قدر ما نُذّكر المعنيين في هذه الأقسام أن الزمن تغير، فمن كان ينتظر بياناتهم «المعلبة» لم يعد موجوداً، بل أصبح يسبقهم بمراحل عدة، ينشر المعلومة ويدعهم في حيرتهم للاهتمام بجوانب ومسائل مصدر تسريب الخبر، أو كيف وصلت المعلومات إلى المنصة الناشرة له، ونسوا أن الهواتف الذكية جعلت كل شخص قادراً على نشر الخبر والمعلومة بغير تلك الضوابط المهنية السابقة التي يحرص العاملون في المؤسسات الإعلامية على الالتزام بها. لذلك من المهم جداً أن يتغير المنهج ليواكب البيئة والمناخ الإعلامي الذي فرضه التحول التقني الذي نعيشه.
 تغيرٌ وتغييرٌ مطلوبان في آلية العمل السائدة لتستبق نشر المعلومة أو الخبر الذي تعتقد أنه «عارٍ عن الصحة» بنشر الخبر «الموفور الصحة» المدعم بالتفاصيل التي لا تدع مجالاً للتأويل والتكهنات أو طلب تفسير لما يجري، خاصة في الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد بسبب الإجراءات الاحترازية الجارية، والتدابير الوقائية المتبعة للتصدي لجائحة كورونا، فالوضوح والشفافية مفتاح وصول الرسالة للشرائح المستهدفة، وعدم تركهم نهباً للإشاعات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرعة الرد سرعة الرد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates