بقلم - علي العمودي
إطلاق اسم «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن» على برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتدريب النساء على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، يحمل كل معاني تقدير المنظمة الدولية والمجتمع الدولي لرؤى ودور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في رعاية البرنامج المهم، رعاية تلخص رؤية متقدمة وإدراكاً مبكراً لدور المرأة في هذا القطاع، باعتبارها الأساس في صنع وتعزيز السلام، بما يعنيه من سلامة للمجتمعات التي تعاني النزاعات والحروب، وبما ينعكس على أمنها واستقرارها واستئناف مسيرتها لتنمية مجتمعاتها، والذي تلعب فيها المرأة الدور الأكبر.
جاءت المبادرة الأممية كذلك تعبيراً عن امتنان وتقدير الأمم المتحدة لدولة الإمارات، وهي ترعى البرنامج باستضافة المشاركات فيه في مدرسة خولة بنت الأزور بأبوظبي، وشهد على امتداد دورتيه الماضيتين تخريج أكثر من 350 مشاركة من 18 دولة عربية وأفريقية وآسيوية.
يقول سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي: إن «جهود «أم الإمارات» للنهوض بالمرأة وتمكينها، وترسيخ دورها، انطلقت من رؤية طموحة وإرادة صلبة منحتها الريادة عالمياً»، وهي تعبر عن نهج قامت عليه إمارات الخير والمحبة، رسمه المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، يضع السلام والحرص عليه، والوصول إليه في مقدمة الأهداف لمساعدة المجتمعات على إنهاء معاناتها مع النزاعات والحروب والانقسامات، وإيلاء المرأة في تلك المجتمعات عناية خاصة لتنهض بدورها في التنمية والسلام.
من هنا، كان التقدير الدولي للإمارات في رعاية البرنامج، الذي يعد الأول من نوعه في العالم لتدريب المرأة من البلدان المشاركة على حفظ السلام، في مساهمة متميزة وملحوظة من «بلاد زايد الخير» في الدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن، ليجيء معه هذا التكريم والتقدير الدولي للإمارات، مع قرب احتفال المنظمة الدولية بالذكرى العشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن 1325 حول تلك الأجندة، التي تفاعلت معها الإمارات بكل قوة، بما يعنيه السلام ليس فقط لبلدان النزاعات والمجتمعات التي تعاني الحروب، وإنما للعالم قاطبة، كونه يتأثر بصورة مباشرة وغير مباشرة بتلك المجريات، وستظل الإمارات دائماً مع هذه الغاية الإنسانية النبيلة، تصنع وترعى السلام، لأنها باختصار.. وطن السلام.