تصرف بنكي غير مبرر

تصرف بنكي غير مبرر

تصرف بنكي غير مبرر

 صوت الإمارات -

تصرف بنكي غير مبرر

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

فوجئ عدد من المبتعثين للدراسة في الخارج بوقف حساباتهم والتحويلات الخاصة بمكافآتهم الشهرية عن طريق أحد مصارفنا المحلية، لا لشيء إلا لأن الفرد منهم قد بلغ الحادية والعشرين من العمر، مما يحتاج معه لإجراءات خاصة به، باعتباره - أي صاحب الحساب- قد شبّ عن الطوق.
كل التقدير والالتزام بما تقتضيه الأنظمة واللوائح المصرفية، ولكن أسلوب الوقف والتجميد غير مبرر على الإطلاق، خاصة أن هؤلاء الشباب بعيدون عن أهلهم وبلادهم، ولم يرتكبوا مخالفة تستوجب التصرف المبالغ فيه، والذي كان بإمكان البنك إمهالهم لحين عودتهم إلى البلاد في إجازاتهم، أو القبول بإنجاز تحديث بياناتهم افتراضياً وعن بُعد.
 اليوم اتفاقات ومعاهدات بين دول وشركات عالمية كبرى توقع عن بُعد، فما بالك بتحديث بيانات طالب أو طالبة في الخارج؟ ولكن للأسف عقلية القطع والمنع والإجبار لا تزال تهيمن على تفكير وأسلوب الكثيرين في مختلف مؤسساتنا الحكومية منها والخاصة عند تعاملهم مع المتعاملين.
كنت أتمنى من ذلك الموظف البيروقراطي الذي برر الأمر بأنه بسبب «السيستم» أن يضع نفسه في موقف الطالبة أو الطالب ممن فوجئوا بوقف مخصصاتهم، وعدم تحويلها وهم في الغربة. ويعتبر أن من بينهم ربما تكون ابنة أو ابناً له أو أختاً أو أخاً ليضعهم في ذلك الموقف غير المبرر، ولو كان السبب ذلك «السيستم» المبرمج من أصحاب تلك العقليات الغريبة.
مشكلة التعامل مع مثل هذه العقليات أنها لا تقدم حلولاً لمعالجة أي مشكلة؛ لذلك أسهل الأمور عندها الوقف والتجميد دون أدنى تفكير بتبعات قراراتهم والمعاناة التي تترتب عليها ويواجهها الشباب المبتعثون، والذين من واجبنا جميعاً نحوهم مساعدتهم على تركيز كل تفكيرهم في أمور دراستهم لتسريع عودتهم لبلادهم وأهلهم، وهم يحملون الشهادات الرفيعة، وإحاطتهم بكل الاهتمام والرعاية ليشعروا بأننا معهم وقريبون منهم، رغم أنهم بعيدون عنا بآلاف الأميال، لا إشغالهم بأمور وقضايا روتينية، وجلب هذه الورقة أو تلك لإرضاء «السيستم»، ومن تولى برمجته.
أتمنى من المصرف المعني وأمثاله مراجعة الخطوة غير المبررة، وربطها بعودة المبتعث، أو اعتماد تحديث بياناته افتراضياً بعد اتخاذ الإجراءات الثبوتية، كما يحصل اليوم في دائرة القضاء عندنا، حيث أصبح الاعتماد على التطبيقات التقنية في البتّ في العديد من القضايا، وليس مجرد تحديث بيانات، وكان الله في عون المبتعثين المتضررين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصرف بنكي غير مبرر تصرف بنكي غير مبرر



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates