علي العمودي
عشية مناسبة وطنية جليلة للاحتفال بيوم العلم، ومرور عشر سنوات مضيئة معطاءة على تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم، كان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يشهد فرحة المناسبة مع ثلة من شباب هذا الوطن الغالي في مصانع الرجال، ممن لبوا نداء الوطن، ضمن صفوف الخدمة الوطنية، في معسكر للقوات المسلحة بمنطقة المنامة في إمارة عجمان.
حملت الرسالة كل معاني تقدير واعتزاز القيادة بهذا التفاعل الشعبي الواسع، والتجاوب الكبير من شباب الإمارات، لأداء الخدمة الوطنية، في واحدة من أعظم صور الولاء وقوة الانتماء، ومتانة التلاحم، وصلابة اللحمة الوطنية. وكما قال سموه فإن «شباب الوطن ضربوا أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص لخدمة وطنهم ورفعته».
كانت الزيارة مناسبة تحمل التقدير لإدراك كل الشباب، الذين انضموا إلى معسكرات التدريب لأداء الخدمة الوطنية، لدقة المرحلة، وحجم التحديات والمخاطر المحدقة، وما تتطلبه من يقظة عالية وجاهزية كبيرة.
زيارة عبرت عن تلاحم وطني كبير، و«بيت متوحد»، يتسابق الجميع فيه لرد بعض من الجميل لوطن يفتدى بكل غالٍ ونفيس.
وقد حرص سمو ولي عهد أبوظبي، خلال زيارته، على نقل تحيات قائد المسيرة «خليفة الخير» لهؤلاء الشباب المجندين وإخوانهم في كل مواقع الشرف والمسؤولية. والتأكيد على الدور المحوري الذي تؤمن به القيادة الحكيمة لمواردها البشرية في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها البلاد بقيادة خليفة الخير، وهي تزدان فرحاً وفخراً بما تحقق في عهده من منجزات ومكتسباته.
وأكد حقيقة لا لبس فيها بأن «درء المخاطر والتهديدات» يضع على هؤلاء الشباب مسؤولية كبيرة، ليكونوا جاهزين لكل الظروف والأحوال، وقد أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية العظيمة، فهم حماة الحمى، وعلى قدر رهان القيادة، يجددون عهد الولاء والانتماء لوطن عزيز كريم، وقيادة آلت على نفسها إلا أن تكون الإمارات في المركز الأول.
زيارة أبي خالد لأولئك الشباب الصناديد، ألهبت القلوب، وأججت مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز، ورسخت القناعات، بأن وطناً فيه أمثال هؤلاء الرجال وقادتهم ستظل راياته دوماً بإذن الله فوق الهامات.