كيف تتعلم في ثلاثين يوماً

كيف تتعلم في ثلاثين يوماً

كيف تتعلم في ثلاثين يوماً

 صوت الإمارات -

كيف تتعلم في ثلاثين يوماً

عائشة سلطان

عندما أفكر في عدد الكتب التي مررت عليها خلال بحثي عن كتاب جيد، في مكتبات الشوارع والمراكز التجارية، في مكتبات القاهرة ودبي وبيروت والدار البيضاء والإسكندرية، ولندن وواشنطن، أجد أن هناك نوعية من الكتب ظلت تحيرني وتثير أسئلتي ، تلك الكتب التي تغازل رغبات الإنسان ، في الثراء والسفر وتعلم اللغات والطهي و... الخ.

السؤال الذي ظل يراودني يتعلق بمدى قناعة أو اقتناع القارئ الذي يشتري هذه الكتب بمضمونها ؟ هل يصدق فعلاً أن بإمكانه أن يتعلم اللغة الإنجليزية، أو الألمانية، أو الفرنسية في ثلاثة أسابيع بدون معلم ؟ أو أن بمقدوره أن يصبح مليونيراً في شهر ؟ أو يتعلم ميكانيكا السيارات في منزله بواسطة رسوم توضيحية ؟
تذكرت الكاتبة الأميركية اليزابيت جيلبرت وهي تعبر تجربة طلاقها القاسية وانفصالها عن زوجها وبحثها عن وسائل لعبور أزمتها الطاحنة ، اليزابيث وفي حالة عودة للنفس بصفاء وتحرر مطلق تذكرت مجموعة من الرغبات الشخصية التي قمعتها في داخلها وتجاوزتها لسنوات طويلة وكان منها أن تتعلم اللغة الإيطالية ، لكن ليس عن طريق تلك النوعية من الكتب بل عن طريق الذهاب إلى إيطاليا والعيش هناك ، وهذا ما كان فعلاً ، سافرت واندمجت وأكلت المكرونة والبيتزا وزاد وزنها كثيرا وأحبت ومشت شوارع روما كلها ، وفي النهاية تعلمت حقا وخرجت من روما ممتلئة بالبهجة واللغة والطعام ! الذين يعتقدون أن بإمكانهم أن ينالوا أو يحققوا رغباتهم بهذه السهولة واهمون، لأن الرغبات المؤجلة التي يبحث صاحبها عن تحقيقها مهما طال الزمن لا يمكن أن تتأتى أو تتحقق من خلال كتاب يتكون من 200 صفحة ، ولو أن الأمر بهذه البساطة لتوصل إليه أصحاب هذه الكتب نفسها ! ألا يتساءل أحدنا إذا كان بإمكان المرء أن يصير مليونيراً في مدة شهر فلماذا لا يصبح الكاتب الذي كتب هذه الكتاب مليونيراً إذن دون الحاجة إلى المرور بمتاعب التأليف والبحث والسؤال.

هناك كتب كثيرة تقدم فكرة استسهال الحصول على التجربة العملية مع أن التجربة الإنسانية فعل طويل وتراكم في الزمن ، لا يمكن أن تقدمه مثل هذه الكتب ، الكتب تقدم المعرفة وخلاصات التجارب والثقافة والبهجة والتسلية لكنها لا تعلمنا تلك المهارات التي تحتاج جهدا ضروريا نراكم من خلاله تجربة إنسانية ونحن نتعلمها تماماً كما كانت تجربة الكاتبة الأمريكية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تتعلم في ثلاثين يوماً كيف تتعلم في ثلاثين يوماً



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates