اللغز الكامن فينا

اللغز الكامن فينا!

اللغز الكامن فينا!

 صوت الإمارات -

اللغز الكامن فينا

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

جرب أن تطرح على نفسك هذا السؤال، ماذا لو تخيلت حكاية أخرى لحياتي غير التي أعيشها الآن؟ ولكي يكون لسؤالك معنى منطقياً، ستجد أنه لا بد أن تطرح سؤالاً استباقياً، هو: هل اخترت الحياة التي أعيشها، أم اختيرت لي؟ وهل لدي استعداد للمضي فيها كما هي، حفاظاً على ما لدي، أم أنني مستعد للمجازفة؟.علينا كذلك أن نطرح سؤالاً يبدو لي في غاية الضرورة، ولا شك أنه خطر ببال الكثيرين منا، له علاقة بامتلاكنا لمواهب وقدرات لم نكتشفها، أو لم نكشف عنها لأسباب نعلم بعضها ولا نعلم جلها، فهل لدينا استعداد لمعرفة تلك القدرات، وتحمل متطلباتها؟.

كم شخص منا يمتلك القدرة لمواجهة ذاته، وفتح تلك الأبواب الموصدة في شخصيته، والتعرف إلى ما يمكنه أن يقلب كل شيء فيه وحوله رأساً على عقب؟ خاصة بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين أسسوا لحياة تتطلب نمطاً تقليدياً من الأشخاص، نمطاً بلا متطلبات، وبلا رأي أو اشتراطات أو التزامات، تأخذه بعيداً، لتزج به في معمعة من المشاعر والأسئلة المزلزلة!هذا بالضبط ما يحاول الفيلم الأمريكي اللغز أو (puzzle)، أن يقوله: ماذا إذا اكتشف أحدنا أنه لم يمنح نفسه يوماً، تلك الفرصة الحقيقية ليجرب قدراته ومواهبه الكامنة، بعيداً عن مساحة التراخي والاعتياد التي سقط فيها، لاعتبارات مختلفة (الزوج/ الزوجة، متطلبات الأبناء، أعباء المنزل/ التزامات العلاقات العائلية...)؟.

لقد وجدت الزوجة (آغنيس)، نفسها، تهتم طيلة الوقت بطهو الطعام لصديقات أبنائها، أو بشراء نوع الجبن الذي يفضله زوجها، أو بالبحث طويلاً عن قطعة زجاج طبق مكسور، خشية أن يدوس عليها زوجها أو أحد أبنائها.. بينما لم يسألها أحد منهم، عما تهتم به هي نفسها، هي التي كشفت لعبة تركيب الصور المقطعة (puzzle)، كم هي ذكية وموهوبة في تركيب هذه الأحجيات، التي غيرت رتابة يومياتها، لتصير لاحقاً مجرى متدفقاً بالتحديات، حفر بعنف في نهر حياتها، ليغيره نهائياً، وإلى الأبد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغز الكامن فينا اللغز الكامن فينا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates