النقد أم الانتقاد أيهما أهم

النقد أم الانتقاد أيهما أهم؟

النقد أم الانتقاد أيهما أهم؟

 صوت الإمارات -

النقد أم الانتقاد أيهما أهم

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

حينما يتعلق الأمر بتوجيه نقد ما لكاتب أو كتاب في أي فرع من فروع المعرفة الإنسانية وتحديداً في مجال الأدب والشعر والرواية، نجد أنه من الضروري التمييز أو التفريق بين النقد، وهو علم له أدواته ومقاييسه ومدارسه ومنظّروه والمختصون فيه، وبين الانتقاد أو التقييم المبني على رأي شخصي ناتج عن انطباعات تكونت من خبرة قراءة شخصية.

لذلك فالنقد محدد والانتقاد نسبي، فالرواية التي تعتبرها أنت لا مثيل لها يمكن لقارئ آخر أن يراها تافهة ولا تستحق الحبر الذي كتبت به، هذا انتقاد لاذع وقاسٍ نعم، لكنه رأي شخصي يفنده النقد العلمي أو يحكم عليه، ومن هنا وجب اللطف واللباقة والرفق في الانتقاد، لكن النقاد لا يحتكمون للطف بقدر احتكامهم للمعايير والمحددات القياسية المتفق عليها.

وفي ظني الخاص أن شيوع الأمرين كليهما: النقد والانتقاد، في غاية الأهمية إذا أردنا أن نسعى لمحتوى أدبي وثقافي جيد يحقق الغاية من القراءة في حديها: المتعة والفائدة، فحتى الكتاب الممتع الذي أمنحه لطفل صغير أو مراهق يبدأ خطواته الأولى في طريق القراءة والمعرفة يفترض به أن يمتلك شروطاً للجودة بدءاً بغلافه وورقه ولغته وفحواه، وللأسف فإن المنتج التافه الذي يغزو أسواق الكتب العربية لا يحقق هذا أبداً، بل ويضرب معيار الجودة كما يضرب الذائقة والثقافة معاً.

إن الذين ينادون بشعار «دعه يكتب دعه يعبر»، أو دع الجميع يكتبون مهما كان ما يكتبونه، فحتى التفاهة والرداءة لها جمهورها وعلينا ألا نمارس أي وصاية على أحد، هذا الشعار كارثي بمعنى الكلمة، وسيؤثر على المنتج الثقافي على المدى المنظور، ولن يمنحنا الأخذ به أي فرصة لتأسيس صناعة حقيقية ومتطورة للكتاب العربي. إن الرداءة لا تؤسس لمعرفة ولا لعلم ولا لصناعة متطورة، كما أنها لا تراكم في الاتجاه الصحيح ولا تنافس للأفضل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقد أم الانتقاد أيهما أهم النقد أم الانتقاد أيهما أهم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates