يوم للذاكرة والمستقبل

يوم للذاكرة والمستقبل

يوم للذاكرة والمستقبل

 صوت الإمارات -

يوم للذاكرة والمستقبل

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

في ذاكرة الشعوب، يطل يوم الاستقلال أو عيد الاتحاد كيوم خالد لا يشبهه أي يوم، يشبه يوم العيد تماماً، تهزك فيه كلمات الأغنيات الوطنية التي تبثها الإذاعات وأجهزة التلفزة، وتتذكر أنك وأنت طالب صغير تكون في أكثر حالاتك ابتهاجاً في هذا اليوم، إذ تحيي العلم متحفزاً كمن يأتي إلى المدرسة للمرة الأولى، وتردد كلمات النشيد الوطني كأنك تقبل جبين الحياة.

غداً تحتفي دولة الإمارات بأجمل أيامها، هي التي كانت قبل تسع وأربعين عاماً مجرد حلم في وجدان زايد وراشد، إذ يجلسان على رمال الصحراء يخططان لهذا اليوم الذي غدا فيه الحلم أوسع من امتداد الأفق، نعيشه وننعم به جميعنا.

الإمارات هي أمي البسيطة التي لا تعرف القراءة ولا الكتابة لكنها ككل الأمهات نشّأت بفضل الله وبصيرة زايد كل هؤلاء الأبناء المتفانين في حب لخدمة الإمارات ورفعتها.

الإمارات هي التراث الأصيل والانتماء العربي والإسلامي العميق، وهي التسامح مع الجميع والانفتاح على الآخر، وهي أكبر من تلك الصورة الفلكلورية التي يحلو للبعض أن يصوّرها باعتبارها جملاً وخيمة ونقوش حناء، إنها دولة شُغِلت بالجد والعمل وعلا بنيانها بالعمل والاجتهاد والاقتصاد والجامعات والتخطيط، واقترنت بالطموح الذي لا سقف له، وانشغلت بالمستقبل الذي لا ينسى ماضيه وهو يعيش هويته وحاضره بطمأنينة.

إنها الوطن النبيل الذي أخذنا من أيدينا بمحبة ولقننا كيف نحبه ونحميه ونخاف عليه، فأحببناه، أكثر من أنفسنا، لذلك يسارع الشباب إلى ميادين القتال مجللين بالشجاعة والمحبة والرجولة، يقدمون أرواحهم لأجل الإمارات ولحمايتها، لتبقى مصانة عصية على أن تمس طالما استقر معنى الشهادة في عقول أبنائها كمرادف للحياة والكرامة. حفظ الله الإمارات ورفع شأنها ومجد شهدائها في أعلى عليين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم للذاكرة والمستقبل يوم للذاكرة والمستقبل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates