الأصدقاء

الأصدقاء

الأصدقاء

 صوت الإمارات -

الأصدقاء

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

يقول صديق لصديقه: أشعر برغبة ماسّة في الحديث، في الثرثرة، في قول أي شيء لشخص يشعر بي، أريد أن أنتزع هذا الثقل الذي يجثم على صدري! يجيبه صديقه بعد أن أولاه كامل انتباهه: لا عليك، قل كل ما تريد!

يقول: أشعر بكبت هائل، بضيق، بأن الأفق قد أطبق عليّ، وأتساءل: أين الحياة التي كنا نتمتع بها؟ أين الأصدقاء؟ والجيران، والحفلات، والمشاوير والأسفار والخطط التي لطالما كنا نعدها لحياتنا؟ هل تعتقد أن ذلك كله سيعود؟ أم أنني أعاني من حالة اكتئاب، وعليّ استشارة طبيب نفسي؟

يقول الصديق مطمئناً صديقه: لا تقلق، فما تشعر به طبيعي جداً في هذه الفترة الزمنية التي يمر بها العالم قاطبةً، لستَ وحدك من يشعر بذلك، إننا جميعاً نعبر النفق نفسه، ما تسبب في إحساس الجميع بأن حياتهم قد اختُطفت، فبالرغم من امتلاكهم كل شيء: الأموال، الصحة، الرغبة في الحياة، الأصدقاء... وكل ما يمكن أن يجعل أيامهم وأوقاتهم أجمل وأكثر بهجة، فإنهم لا يستطيعون الاستمتاع بما بين أيديهم إلا في أضيق الحدود، وبحذر وخوف شديدين!

الدنيا هي الزمن الذي نعبره مع غيرنا وبغيرنا، أما الحياة فهي توظيف كل ما نملك وما يتوافر لدينا من إمكانيات، لنتمتع بحياة سعيدة، هذا ما يفتقده الكثيرون اليوم، ويعلمون لماذا وكيف حصل ذلك، لذلك فهم يرجون الله تعالى أن يمنحهم القدرة على الصبر والمقاومة، ويعينهم على التغلب على هذه الأزمة الصعبة، وأن وجود أصدقاء ينصتون لنا ويكونون إلى جانبنا في هذه الأوقات العصيبة لهو أمر في غاية الضرورة؛ لأن الإنسان مهما بدا قوياً إلا أنه يظل كائناً ضعيفاً ويخشى الوحدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأصدقاء الأصدقاء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:12 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة يحسم صدارته للمجموعة الثانية في "دوري الأبطال

GMT 06:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

توم هانكس يؤكد أن عرض فيلم "غرايهاوند" 10 تموز

GMT 08:32 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مانشستر يونايتد يفقد شاو في مباراتين

GMT 13:17 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أروى جودة تُؤكِّد على عدم الاشتراك في مسلسل "قيد عائلي"

GMT 07:56 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سيف بن زايد يستقبل شيخ الأزهر الشريف

GMT 00:51 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة" يرغب في ضم البرازيلي إيميرسون أباريسيدو

GMT 01:16 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

فهمي الخولي يُقرر تحويل رواية "الأرض" إلى عرض مسرحي

GMT 13:40 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة بالحجاب على طريقة الفاشونيستا صوفيا غودسون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates