بث مباشر من منازلهم

بث مباشر من منازلهم

بث مباشر من منازلهم

 صوت الإمارات -

بث مباشر من منازلهم

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

لم تترك لنا الوسائط الإعلامية الجديدة شيئاً من الخصوصية، وشيئاً من ستر البيوت، وشيئاً لم تبثه على الهواء مباشرة، ولو كان ذلك الشيء شخصياً وفردياً ولا يهم الجميع، لكن في ظل أن الكل أصبح مذيعاً وصحفياً ومعلقاً وناقلاً حيّاً لكل صغيرة وكبيرة من حريق سيارة في شارع عام إلى تفاصيل «كبت» غرفة النوم، وما يحوي ويحتوي، يشترك في هذه المسألة «الشباب والصبايا»، والصبايا أكثر، ولا يتوانين عن استعراضهن الفاضح، ولا يمانعن من خدش حياء وستر بيوتهن وبيوت من يعرفن، لأنهن يتحركن وكاميرا هواتفهن تعمل وتصور وتصف وتفصل، يعني تجد الجميع والمتابعين يعرفون نوعية الصحون المستخدمة في مطبخ بيت فلان، وما إن كانت أصلية وعلامة تجارية وموقعة، وإلا من السوق الصيني، بحيث تجد درجة الصفار والسواد في «الفرساتشي» تلمع لمعاناً غير عادي، واحدة من اللواتي حين تسمع صوتها من بعيد، لا توحي لك إلا وكأنها في «ماراثون» غير منته من الدلع «الماصخ»، أو هي مشروع للتحول إلى قطة «شيرازية» قريباً، هذه ظلت تستعرض ساعاتها ويومياتها ومشترياتها، وإحداثيات تواجدها منذ أن خرجت من بيتها إلى وصولها إلى مدينة أوروبية، ومتابعوها ليسوا كلهم من الناس الطيبين أو الذين ينهضون باكراً لصلاة الفجر، هي تنقل في بث حيّ ومباشر من مواقعها المتعددة، وفرحانة كثيراً بالفندق الذي تنزل فيه بدءاً من أثاثه «الفيكتوري» إلى أكله الذي «يجنن، يجنن ولا غلطة»، والمتابعون ينقلون بدورهم ساعات خروجها مع ساعاتها الغالية، وترصد حقيبتها «إل. في» ببطاقاتها الائتمانية، وربطات النقود الجديدة التي تقول إن فلان من المعجبين أرسلها برائحة المصرف المركزي، يومان من فرحها وبثها المباشر، حتى لبد لها فريق من المعجبين المهاجرين، ومَرَطوا الأوليّ والتالي، ورجعت بخفيْ «شانيل»، وشعر منكوش، ورعب سيرافقها في بقية الليالي، وصدمة من بعض المعجبين النشالين.
ما بقي من ستر البيوت لم يخرج للعلن؟ بنت تسجن أمها، وتتهمها بالسرقة! طليقة تدعي على مطلقها، وتهدده بالمطرقة والسندان، ما لم يقدم لها تعويضاً بمليون درهم، وكم فدان! مسلسل صراع الإخوة الأعداء على حلقات، وعلى الإرث! الفنانة المشهورة خائفة، ومرعوبة، وهي تتلقى «الشنتار» وهي بكامل زينتها ومكياجها وتبرجها! واحد من المشهورين على وسائط التواصل الاجتماعي، رابطٌ رأسه من دون وجع، ويعترف لمتابعيه أنه مخالط، وأنه إيجابي، ويطلب دعواتهم ليخرج سالماً غانماً من هذه المحنة التي هو ممتحن بها وفيها! قدر من القدور الأوليّة الأصلية يتقاعد عن العمل، ويعطى الناموس على جهوده الكبيرة في تحمل النيران، وحطب مرخ السمر طوال هذه السنين، ويزعفر بالذهب من «مرتعشة، ومرّيه، وفتخ، وشناف، وشغاب»!
هذا البث المباشر والحيّ من مناطق الحدث، وأغلبها من البيوت وغرف النوم والمطابخ، لا يتوقف، كل يوم هناك شيء جديد ومذهل، ويخجل وجوه الناس الطيبين والرجال الحقيقيين، ومرات كثيرة يهتك ستر البيوت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بث مباشر من منازلهم بث مباشر من منازلهم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 23:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمات مصريات يسترجعن رشاقتهن ويخسرن أوزانهن بحمية صارمة

GMT 08:02 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أمير منطقة نجران يفتتح معرض للصور التاريخية

GMT 12:03 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

ممارسة الرياضة خلال منتصف العمر تحمي القلب

GMT 18:59 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرف على أخطر الرحلات السياحية في العالم

GMT 06:43 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الموسم الجديد من برنامج "تاراتاتا" على "روتانا مصريَّة"

GMT 13:46 2013 الجمعة ,09 آب / أغسطس

أزمة ثقة في الطاقة النووية في شمال آسيا

GMT 19:18 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

حلقة خاصة عن العلاقات الزوجية على الراديو 9090

GMT 12:16 2013 الجمعة ,12 تموز / يوليو

"الفلّاقة" يقرصنون موقع جريدة الصّريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates