متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

بقلم : ناصر الظاهري

- أحياناً أتساءل هل ما يحدث في العالم من أحداث، هي من مقدرات الوقت؟ أم أن المسائل لا تنهض من رمادها إلا بفعل عبث أيادٍ خفيّة، توقظها من سباتها لتضعها في وقت ما، وفي مكان ما، وأن الكثير من أمور الدنيا لا أقدارها، يخطها المخططون واللاعبون السياسيون، لماذا ظهر الإرهاب مع بداية القرن الجديد؟ وإلى متى سيستمر في حصد الأرواح هنا، وهناك؟ لماذا تحرك الإرهاب بعد أحداث سبتمبر؟ هل هي مواجهة، أم تنفيذ لخطة فوضى خلاّقة، كما يسمونها؟ لماذا كانت الحروب في وقت معين، وفي أماكن معينة في السنوات الماضية، هي السائدة؟ وكيف كفّت الآن الحروب عن قرع أجراسها، لتظهر المواجهة بين «المنظمات» و«الجماعات» و«الأفراد المؤدلجين»، لا بين الدول؟ وما هو شكل الصراعات المقبلة في العالم، حين تجفف ينابيع الإرهاب المتفجرة في أماكن من العالم؟ وهل سيبتعد العالم عن مقولة الصراع الدامي الحضاري إلى التلاقح السلمي الحضاري؟

- ما زال التعليم عندنا غير مستقر، ولا ممنهج بطريقة عصرية، بل هو في ظل تجريب، بعدما كان في ظل التخريب، غير أننا نخسر أجيالاً خلال استيراد النظم التعليمية، والاكتفاء دون خلق نظام ينبع من متطلبات مجتمعنا، ويساير العالم في تطوره، ولا يرجعنا خطوات للوراء، التعليم الصحيح يجب أن يسير كمنظومة متكاملة، لا تجارب لا تخلق تراكماً مفيداً، ولا تغريب بالكامل، ولا انطواء على الداخل بالكامل، ولنا في تجارب شعوب استطاعت أن تخرج من هزائمها لتتصدر واجهات العالم حين قررت أن التعليم فرض وطني، وواجب أساسي، وأن المعلم يجب أن يكون من أشرف الناس وأصدقهم وأكثرهم أمانة، برفع قيمته في المجتمع، وفرض احترامه، وأن هناك أموراً في الحياة تعضد سياسة التعليم، ومنهج التربية، حب الوطن يأتي في أولها وآخرها.

- تحدث عندنا أمور تتداول بشكل فاعل في وسائط التواصل الاجتماعي الذي غدا هو المصدر الوحيد للتلقي عند كثير من الناس، وبسرعة لا تجاريها وسائل الإعلام التقليدية التي غدت مقصرة في متابعة الأحداث الاجتماعية، وتوصيلها للناس بطريقة واضحة وجليّة، لا نريد منها نقدها والتصدي لها، مثلما كان يحدث عندنا في وقت من الأوقات، خاصة في الشأن المحلي، مثل بعض القوانين والإجراءات، وحتى الشائعات، الغريب في الأمر أن بعض الجهات المسؤولة، وذات الشأن، تترك التداول الاجتماعي واجتهادات الناس وتفسيراتها على أعنتها، ولا تتدخل موضحة أو مفسرة أو ترشد الناس أو على أقلها إعطاء المبررات الحقيقية، والخافية على العموم أو نفيها من الأساس، إن عدم المبالاة، والسكوت والتغاضي عن بعض الأمور، يخلق مشكلات في المستقبل، يتطلب حلها جهداً ومالاً ووقتاً، نحن بحاجة إليه في مسألة التطور والنهوض بمجتمعنا المتعافي الذي نحلم ونريد.

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates