خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

هو خميس لغويات، ولعب على وتر حرف الواو، ونخص واو العطف التي نستخدمها بلا حساب، بلا كلل أو ملل، لها في دفتر الأيام ذكريات من الخوف والشجاعة، الغنى والفقر، الفرح والحزن، الوحشة والاستئناس.

ولو حاولنا أن نصنف من يستخدمها؟ وكم تستخدم يومياً؟ لأصبحنا أمام سلسلة طويلة من لعبة الدومينو الشهيرة.

وكما للـ«واو» شكلها المميز، لها أيضاً موسيقاها التعبيرية الخاصة، فهي صاخبة مع الصاخبين، وخائبة مع الخائبين، ونوّاحة مع البكائين، وحنونة مع «هيفاء وهبي»، وشوفوا أنتم «الواوا» عندها، ويكفي.

وأشهر الـ«واوات» بعد «واو» العطف «واو» «كليلة ودمنة»، والـ«واو» التي جاءت على لسان الموسيقار الراحل والمطرب المحبوب ملحم بركات الذي أطلقها في مهرجان جرش في أغنية «على بابي واقف قمرين» وصهلل مع الـ«واو» الأولى حتى بدت أغنية بحد ذاتها.. وفي سهرة من سهرات رأس السنة في بيروت مرة، ظل بركات «يووي» ويوزع الـ«واوات» على الوجوه الطيبة والكريمة ووجوه الحسان الفاتنات، وبما أن تكلفة السهرة للشخص الواحد 2300 درهم حينها، فإن تكلفة الـ«واو» الواحدة من ملحم بركات بلغت 100 درهم للفرد الواحد.

وسمعت أن استخداماً جديداً أخذ يشيع على لسان الضاد العربي بشأن «الواو» فكثير من الناس يستخدمونها كأداة لغة أو أداة تعجب واستغراب واستهبال، فيكثرون من كلمة «واو» الإنجليزية، ويقال إن أغلى مذيعة في محطة «واو» العربية تتقاضى 100 ألف دولار شهرياً، وفوقها «واو» حلوى وملبسة، وقد انتابني شك كبير إزاء الرقم، وإزاء الاسم، وإزاء الـ«واو» التي تحملها هذه المذيعة بعد ما شاهدتها واستمعت لها وهي تقرأ النشرة بتلعثم وارتباك مثل غيرها من المذيعات أمهات 35 ألف «واو» في الشهر، كذلك لم تكن طلتها يعني «واو»!! ولكن يبدو أن خلفها ألف «واو» يغضب، ومعها كما يبدو أيضاً أشهر «واو» على مر العصور، وهي «واو» الواسطة التي خربت الكثير من المؤسسات والشركات، وكله بسبب المحسوبيات، فهي عنوان الفساد في أي مكان وأي زمان، لأنها تنتزع الفرصة ممن يستحق، وتمنح لمن لا يستحق، وكانت الثقافة الشعبية العربية تطلق عليها قديماً لقب «كارت غوار».

وأخيراً.. لا تحزني يا «واو» الجماعة إذ يشددون عليك الحراسة، بألف الإضافة! وأما «ليك الواوا.. شوف الواوا» فهي محروسة من العين بـ«ألفين»، ولأن الجزاء من جنس العمل، فلا بد أن نرحب بـ «شخبط شخابيط.. لخبط لخابيط» الخالية من حرف الواو.

ويا جماعة أعيدو للـ «واو» مكانتها بين «كليلة ودمنة» ولا تكتبوها بالطريقة العميانية «كليلة ودمنة» وأعيدوا لها أداءها الجماعي، وأبعدوها عن الواسطة، والـ «واوات» الهايفة، فهي ربطت النون والقلم بأحلى الكلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates