أشياء عندهم تخصنا

أشياء عندهم.. تخصنا

أشياء عندهم.. تخصنا

 صوت الإمارات -

أشياء عندهم تخصنا

بقلم : ناصر الظاهري

- من الأشياء التي لا تتوقع أن تجدها في مكان ليس بمكانها، وتتعجب كيف وصلت إلى هناك، ومن فكر فيها أولاً، مغتنماً الفرص، وصابراً؟
- شخص انكسر مدواخه نتيجة ثلج ميونخ، حيث التدخين والمدخنون للخارج، ولو كان الطقس جليدياً، وهو أمر محزن، لكنها العادة التي لم يقدروا على تركها، وتفرض عليهم «صوعها»، خاصة بعد فرض الحصار عليها بالضرائب، وعزلهم في أماكن ضيقة أو طرد عشاقها خارج المباني، من يتصور أن يجد في قلب أوروبا دكاناً يبيع «المداويخ والدوخة» وكأننا في شارع الدفاع «قديماً»، أو محلاً يبيع «الفقاع واللقيمات»، ويقول لك: «تبا وياها عسل وإلا دبس»؟ أمر يدعو للعجب، والدهشة.

- في زماننا الأولي، كنا نبحث عن «يونية العيش»، ونفرح حين نجدها تباع في محل، ونشتريها ولو كانت مدتها الافتراضية منتهية، أو مليئة بـ «الدويبة»، وكذلك نفرح في أيامنا الخوالي، حين نجد محلاً يبيع التمر، نقطع له الأميال، وودنا لو «حبّيناه» على رأسه، من زود غلاته، فـ «يراب السح» وفي باريس، كان يضحكنا، بقدر ما كان يطيب أكبادنا، ولقد اشتريت مرة، وما زلت أذكرها، حبة التمرة الواحدة بفرنك فرنسي، ولو أخبرت أحد شوابنا، لربط رأسه من دون وجع، ولقال: «عَيَلّ قوسة السح بكم؟ وإلا الفرض الحسيل بكم؟».

- ومن عجب ما تجده في أوروبا من بضاعتنا التي ردت إلينا، كنا مرة في أكثر من بلد أوروبي، ومعنا بعض من «شوابنا»، ورغم ما تتميز به القهوة في أوروبا من نكهة رائعة، ومسميات كثيرة، وطقوس جميلة، إلا أنها لم تكن «تيب رؤوسهم»، ويظلون يحنّون لرجّة فنجان الصبح، والقهوة المقندة، وقد نفدت ذخيرتهم منهم، لأنهم طوال اليوم يظلون يشتكون من البرد، ويَزِلّون في تلك الدلال، ودلة وراء دلة، حتى غدت تصفرّ عدتهم، ولكن بعد البحث، والسؤال، وجدنا أنواعاً مختلفة من قهوتنا البيضاء والسمراء والهيل والزعفران والمسمار، ما جعل «الشواب» يستطيبون الإقامة، فقد ضمنوا أن تبقى الدلال حارة، بجانب «مقفلة السح» طوال اليوم.

- لقد ولى زمن «التذخير»، وحمل شنط زائدة فيها ما يخص أكلنا وشربنا، ودفع الأوزان، وعتل الأثقال، اليوم.. لو أرادوا جماعتنا «العوال والعومة والجسيف وأبياب المالح» سيجدونه في مكان ما في أوروبا، فثمة أناس يعرفون من أين تؤكل الكتف، وبالثمن الذي يريدون، ونحن لو لم نحصل على بضاعتنا، فستتوقف حياتنا عليها.

ويبقى سؤالي: شو يسوي المدواخ، وصرة الدوخة في جمهورية ألمانيا الاتحادية؟ وما علاقة «الفقاع واللقيمات» بشارع «فردريشتراسه» أو شارع «يونغفيرنشتيغ»!

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء عندهم تخصنا أشياء عندهم تخصنا



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates