يشبهون أبوابهم وتشبههم

يشبهون أبوابهم.. وتشبههم

يشبهون أبوابهم.. وتشبههم

 صوت الإمارات -

يشبهون أبوابهم وتشبههم

بقلم : ناصر الظاهري

- بواب تجدها فرحة، مستبشرة، وأبواب تجدها عابسة، مكفهرة، أبواب تضحك للقادم، وأبواب تصد الوجه الغريب، أشدها باب جار نحس لا يطيق نفسه، ولا يتمنى له باباً!

- أبواب ملونة، وألوانها مستقرة، وتنبئ عن مظهر إرستقراطي حقيقي، أبواب تبدو عليها ظاهرة الغنى المستحدث، ولا توحي مع الوقت بدوام الحال!

- أبواب عتيقة ظلت راسخة في الذاكرة، ونتذكرها بفرح أو بحزن أو بتموجات الروح حين ينزل المطر، وينثر قطراته على الأشياء، فتأخذنا إلى الطرق القديمة لنصل لذلك الباب الخشبي المبتل، له رائحة من شعر فتاة شاغبت التعب ونزول المطر، نقف عنده ونريد أن نقرعه بأيدينا المرتجفة والمبتلة، فنجده مفتوحاً، مشرّعاً كقلب عاشق دنف، لا يغلق إلا في الهزيع الأخير من الليل حين ينام العشاق كلهم!

- أبواب حديدية تشعرك بأنها غير راغبة في أحد، ولا تشفق على الفقير، وخلفها امرأة شبه مسنة، يركض وراءها العمر، لسانها كالمبرد، لا تدرك الرأفة إلا إذا ما شعرت ببرد ينفض الجثة أو أوجاع تطعن الخاصرة!

- أبواب حقيرة، وذهاب لونها حتى القشرة الحديدية الصدئة، يوحي بالدناءة، وقلة الحيلة، لا تلتفت إليها، ولا تدقها يدك المتعففة!

- أبواب رخوة، تشعرك بأنها صنعت خصيصاً لفتيات قدن في الظلام ليكن مشاريع لوجبات الليل الممضوغة، ودائماً أمام ذلك الباب الرخو، يتمخطر شبه شبح آدمي، بشنبه المهذب بطريقة مبالغ فيها، تزين أصابعه الخواتم المتفرقة، وسن ذهبية تلمع في الفك العلوي، يساوم الناس بعينين شبه منطفئتين!

- أبواب تشعرك بأنها أبواب معابد أو أماكن تمجد الرب أو هي حارسة لدهاليز الأسرار، ومكنونات صدور العارفين أو ما حوت قراطيس الطلاسم، تشعرك بالرهبة أو كالسير في الطرق الموغلة في الزرقة، تفزع القلب بصوتها الرعدي إن فٌتحت مصاريعها أو أُغلقت ظلفاتها!

- أبواب خشبية قديمة وكبيرة تشعرك بأنها فتحت لك ذراعيها بصوت صدرها العجوز الذي هدّه الكد والعمر.

- أبواب زجاجية جديدة وصغيرة ومنزلقة لا تسمعك إلا همساً أو مثل طقطقة علكة في فم صبية أو أقلها مثل صوت سحّاب فستان جديد، ما زال طريّاً على الظهر!

- أبواب شهدت شهقات ضحك كادت تحطم الضلوع فرحاً، أبواب غسلت عتباتها دموع العيون، ونشيج الصدور، أبواب استقبلت وليداً مقمطاً بصدر أمه لتهب له الدفء، وتخبئ عنه النور، وأبواب ودعت نعش عزيز، وأغلقت من يومها أقفالها على أحزانها.. أبواب كالناس، تشبههم، ويشبهونها، أبواب تنتظر، وأحياناً تمل من الانتظار!

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يشبهون أبوابهم وتشبههم يشبهون أبوابهم وتشبههم



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates