متفرقات

متفرقات

متفرقات

 صوت الإمارات -

متفرقات

بقلم : ناصر الظاهري

- كل شيء يمكن للإنسان أن يراهن عليه عدا النفس البشرية، وحدها التي يمكن أن تتغير بين طرفة عين وإغماضتها، فمن تعده صديقاً قد ينقلب على صداقتك، ومن تعده من خيار الناس، فجأة يتحول لعدو! لكن ما يجعل النفس البشرية تنوء بحملها، أن بعض النفوس لا تراجع حساباتها، ولا تتراجع عن جهالة مواقفها، وتظل في غيها تعمه، وتزايد على الخطأ، وتدافع عنه، ويمكن أن ترتكب حماقات من أجل ألا يقول الناس عنها إنها على خطأ، وعليها أن تتأسف وتتراجع، عائدة لجادة الصواب. هذا ما نشهده في هذا الوقت الرمادي الرديء، كل شخص حدثت معه مشكلة شخصية في الإمارات خلال معيشته فيها، وبين أهلها مدة عشر سنوات ويزيد، يظل يتصيد ويتحين الفرص حتى يخرج منها، بعدها يظل يكيل للإمارات، ويذم أهلها بما يحمل رأسه من فجور وانحطاط، وقصور أخلاق، وحقد دفين ظل يتربى معه، فيبقى يعيب كل شيء فيها، حتى أكلها، ويقزم من نهضتها، ويختصر مشكلته الفردية في رمي الإمارات بكل ما أوتي من سماجة في الخَلق والخُلق، ويظل يخرج ما في بطنه، معتقداً أن الناس أغبياء، ولا يحملون عقلاً حراً في رؤوسهم مثله، ومن شاكله، وطابقه، واختس بطبعه المسعور، فدائماً وحدها الشجرة المثمرة التي ترمى بالحجر، وقد قالت العرب قديماً:

لو كل كلب عوى، ألقمته حجراً.. لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
- «جثمان دانة»، وكيف تسارعت الناس ملبية الواجب الإنساني، وما اتصف به الناس هنا من كرم أخلاق، وطيبة متناهية، ليقفوا وراء أسرة حلّت بها مصيبة من مصائب الدهر، وهو موقف أصيل، وليس غريباً عن هذا المجتمع، ومن يعيش فيه من مواطنين ومقيمين، فالناس تلزمها المجتمعات، وتطبعها بعاداتها، فكيف إنْ كان فعل خير، وهو من أس الدين، ومن فضائل أخلاق العرب، ثمة أمور إنْ حدثت كما حدث في موكب «جثمان دانة»، لا تملك إلا أن تهطل العين بدمعها، فالخير دائماً طريقه أخضر، خاصة حين الحاجة، وحين البأس، وحين الشدة، وحين تواسي مكلوماً.

- تهنئة جديرة وواجبة نزفها للإمارات كأم أولاً، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد كأب ثانياً، استبشاراً بعودة أبطال الإمارات، وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن حمدان، وزملاؤه من رفاق السلاح، بعد أن منّ الله عليهم بالشفاء، واكتحلت أعيننا برؤيتهم، بعد أن هزّوا النفوس ببسالتهم في ميدان الشرف والواجب، فالحمد مضاعفاً، والشكر مرادفاً بهذه العودة الميمونة الظافرة.  
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات متفرقات



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 08:12 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة يحسم صدارته للمجموعة الثانية في "دوري الأبطال

GMT 06:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

توم هانكس يؤكد أن عرض فيلم "غرايهاوند" 10 تموز

GMT 08:32 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مانشستر يونايتد يفقد شاو في مباراتين

GMT 13:17 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أروى جودة تُؤكِّد على عدم الاشتراك في مسلسل "قيد عائلي"

GMT 07:56 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سيف بن زايد يستقبل شيخ الأزهر الشريف

GMT 00:51 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة" يرغب في ضم البرازيلي إيميرسون أباريسيدو

GMT 01:16 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

فهمي الخولي يُقرر تحويل رواية "الأرض" إلى عرض مسرحي

GMT 13:40 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة بالحجاب على طريقة الفاشونيستا صوفيا غودسون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates