خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

- يعني ممكن الواحد يطول باله، ويسامح، ويأخذها من باب الضحك المجاني، إذا جالساً في البيت مرتخياً أو ضجراً أو يتابع بكسل ما تعرضه تلك القناة التي بلا هوية، وفجأة تتصل به واحدة حوالي الساعة الثالثة ظهراً، ويبدو من حديثها غير الواثقة منه، أنها تأخذ راتبها على الرأس أو تأخذ عمولة إن جرّت رجل بني آدم للشراء عبر الإنترنت، هي من فتيات «الكووول» البائسات، لكنك تجفل، وتصل روحك لأنفك، ويصعد الزعاف في الرأس إن كنت مسافراً، وفرق التوقيت عندك يشير إلى الثالثة ليلاً، وبالكاد استدعيت سِنة النوم أو ربما كنت وسط جمع غفير تتحدثون عن النهوض باستراتيجية التعليم، وتقيمون مدخلاته، وسبل الارتقاء بالمحصلة النهائية للتجارب التربوية التي طبقت حديثاً هنا، بعد نجاحها في فنلندا، وتتصل بك واحدة من إياهن تريد أن تشرح لك عن أهمية «التانكي» الفايبر الذي تسوّقه الشركة، ولا تعطيك فرصة للتنفس، وتشك في البداية أنها آلة تسجيل تحفظ ما لقنت إياه، لأنها ما أن تسمع منك كلمة: «هالو»، حتى تنهال عليك: «آلو معك الخزانات الوطنية، أرجو أن تسمح لنا أن نأخذ من وقتك دقائق»، فتحاول أن تتملص منها، بكلمات الشكر والامتنان، لكنها تدخل عليك تتلو مزاميرها:
«إسمح لنا يا أفندم أن نزورك في البيت، لكي يشرح لك الفني أهمية بضاعتنا، وجودتها، وسبب فوزها بجائزة الجودة العالمية، وإذا كنت حريصاً على صحة أولادك، وتهمك عافية زوجتك المصون، فالخير أن تستعجل بتحديد موعد الزيارة في أقرب فرصة ممكنة»، ومن الآخر ننصحك بتبديل «تانكي الماي»، وركب خزاناتنا الوطنية الوقائية»، «يا أختي.. أنا برع البلاد، والله يخلي خزاناتكم ذخراً للبلاد والعباد»، «طيب يا أفندم متى راجع من السفر، علشان نحدد وقتاً لتركيب الخزان»، «يا اختي.. أرجوك.. خلّو خزانكم عندكم، أنا أصلاً ما عندي بيت لأركب خزّان فيه»، «طيب يا آفندم.. ركب الخزان أولاً، وبعدين أطلب الأرض، وقدم على القرض»!
- يعني ما في مثل واحد لئيم، ويستحق السب، تجده فجأة خلفك، ويومض بإضاءة سيارته نهاراً، ويتليها بصوت المنبه، فتحسبه في البداية سيارة إسعاف، وما أن يكاد يقارب بسيارته سيارتك، ويكظك، حتى تقول: بعد شوي يمكن يدعمني، ولا تستطيع أن تدخل في الخانة اليمنى من الطريق، لأن هناك سيارة تمشي على مهلها، وسائقها غير ناو أن يفهم ما يدور حوله، فتحاول أن تزيد من سرعتك لتخطي السيارة التي على يمينك، وتفسح للئيم المستعجل الطريق، ينبهك بإشارات متسارعة من ضوء سيارته، فتسرع أكثر، وتلتهي بالنظر إليه في المرآة، وفجأة يخفف من سرعته، فتبدو المسافة بينكم شاسعة، فتسبه في داخلك، وحين تعتدل في جلستك، وتدرك كم كنت على أعصابك بسبب تلك الملاحقة التي بلا مبرر، ترى فجأة ومضة الرادار خلفك، فتسبه هذه المرة بكامل النيّة وأصدقها، لأنه لم يسترح ذلك اللئيم إلا بعد أن رشّك الرادار بمخالفة، وعاد هو القهقرى!    نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates