سلوتنا هي الذكرى

سلوتنا.. هي الذكرى

سلوتنا.. هي الذكرى

 صوت الإمارات -

سلوتنا هي الذكرى

بقلم : ناصر الظاهري

بالأمس تذكرت صديقين، والنَّاس تقف دقيقة تقرأ فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء، لا أدري لِمَ حضرا هكذا بغتة، وظلت ذكراهما تحوم في الذاكرة طوال الأمس، الشهيد «محمد بن هزاع بن سالمين المنصوري، وأخاه الأكبر ناصر».

كان أول لقاء بهما في مدرسة القرآن في مدينة العين عند المطوِّعة «كَنّه» قبل أكثر من خمس وأربعين سنة، حينها كنّا ندرس القرآن في تلك المدرسة المصنوعة من سعف النخيل في مكان ملحق بمنزل المطوِّعة «كَنّه»، إما في الإجازة الصيفية أو في فترة العصر بعد أن ننهي دراستنا في مدرسة النهيانية أول مدرسة نظامية في العين، بعدها بسنوات انتقلنا للدراسة في مدينة أبوظبي في مدرسة الثقافة العسكرية للأولاد، والتي سيُصبِح اسمها فيما بعد مدرسة أبو عبيدة العسكرية، وكان زميلاي ناصر وأخوه محمد بن هزاع قد لحقا بي في تلك المدرسة بعد أن سبقتهما بسنة، كان ناصر شخصية ظريفة، ويحب الضحك والنكتة، أما محمد فكان يتسم بطابع الهدوء، كنّا في فصلين مختلفين، ولكن تجمعنا الفرص واللعب في الساحة وأثناء ممارسة الرياضة

والدروس العسكرية، والسكن الداخلي للمدرسة، وحين نعود للعين، وأثناء السفر الذي تنظمه المدرسة للطلبة المتفوقين، كان الشهيد محمد أقرب صديق لي بحكم تقارب العمر، وكان يأتي لبيتنا في المعترض أو أذهب لبيت والده في منطقة المناصير غير البعيدة، وفي آخر المرحلة الإعدادية افترقنا، ذهب هو للكلية العسكرية في العين، وأنا واصلت تعليمي في أبوظبي، وكنا نلتقي حين تسمح إجازات آخر الأسبوع، بعدها افترقنا، وفرقتنا الحياة، انخرط هو في العمل العسكري، كما فعل أخوه ناصر كذلك، وذهبت أنا للجامعة، وحين كنّا نلتقي كنّا نتذكر مراحل الدراسة القرآنية والدراسة في المدرسة العسكرية، وشقاوة العمر الصغير، وأيام الطفولة، لكن الزمن دائماً يفرق أصدقاء الطفولة، فكل شخص يذهب باتجاه أحلام مستقبله، ويتبع طريقه في الحياة الصعبة، وأثناء دراستي في فرنسا، جاءني خبر وفاة «ناصر» في حادث مروري مؤلم مع أصدقاء آخرين، هم المرحوم «سرور بن سلطان الظاهري، وأخوه سعيد»، يومها نعيته، ونعيتهم في مقال بعنوان «ثقيلة هي الحياة»، وكنت ألتقي بمحمد حسب الظروف، ولَم أكن أعتقد أنني سأفقده مثل أخيه «ناصر» في غمضة عين، حتى جاءني خبر استشهاده أثناء أدائه الواجب العسكري، وعليه وبمثله لا تبكي العين، ولا يبرد دمعها ما دامت الحياة، لروحهما المطمئنة رياض الجنان، وسكن الفردوس.. فقط تذكرتهما.. وتذكرت صداقة غائبة في هذه الأيام الجليلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوتنا هي الذكرى سلوتنا هي الذكرى



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates