متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

بقلم : ناصر الظاهري

• قبل عيد الحب بأيام يكون قد أكمل العمود الثامن من عمره خمسة عشر عاماً من الكتابة اليومية المتواصلة، ولا يخفى على أحد رغم أنه عمل مضن، ومنضبط، وقاس حد الوجع اليومي، إلا أنه يعطيك فرحاً في الداخل، ويمدك بعافية، ويرسم طريقاً من السعادة بمقدار تلك الابتسامة التي تلقاك أو بمقدار حرارة الكف التي تشد على أصابعك أو حتى بمقدار العتب المحب، كان فيها حصيل من أعمال البر والخير وما ينفع الناس، وما يقدّر الوطن، فيها تفريح للنفس، وتفريج عن الهم، وما يسرق ضحكة غائبة أو مختبئة أو هاربة عن صباحات الناس، فيها كلمات هي بوارق أمل لأناس قد لا نعرفهم، لكنهم يعرفون أنفسهم، ويجدون أنفسهم في حروف تلك الكلمات، عمود لم يكن صخّاباً بقدر ما كان دائماً في موضع الحق، ولا يبتغي من طرحه الجزاء أو الشكورا، نهجه الفرح بما يسر الناس، ويحزن لدمعهم.. هي خمسة عشر عاماً مضت تاجها فرحكم الصباحي.. دمتم جميعاً!

• في عز وسلطان الدول الثيوقراطية والحكومات الدينية المسيسة، وسيطرة الأحزاب المتأسلمة، لا عجب أن نسمع عن فعل الخير العلماني أو عمل المعروف الليبرالي أو بطانيات من دول مارقة عن الإسلام أو مساعدات إنسانية لا يبتغى بها وجه الله، فجأة صارت العلاقات بين الدول تحكمها القنوات الفضائية أم مليون ريال، وصار كل متفيقه بليغاً في أمور العلاقات الدولية، وتناست الأبواق المزبدة أعواماً طويلة من المساعدات الدائمة، وغابت عنها المعونات السنوية، وبارت لديها المشاريع التنموية، وذهب الحياء بين الناس، وظهرت أصوات تنبح، وأفواه تنهش، ومخالب تنشب، وكأن لا مكان للحليم الكريم، ولا لنبله العفيف في دويلات الردة الجديدة!

• علينا أن نقرع جرس العنف في المدارس، وهو ليس ذلك العنف الذي كان يتبعه المدرسون، فاليوم المدرس مغلوب، ومهتز، وأصبح مثل أي موظف حكومي مرتعب، لقد غابت تلك الهيبة والهالة عن مدرس اليوم، والعنف هذه المرة يتربى في طلبتنا، وينشأ في مدارسهم، خاصة في ظل غياب الرقابة المنزلية، واتكالية الأسرة على تحمل المدارس تربية أولادهم، لذا حمل بعض الطلبة السكاكين والسلاح الأبيض، وحتى البودرة البيضاء، وخبأوه مثلما يخبئون أجهزتهم الإلكترونية وهواتفهم، والسؤال من يفتش الطلبة قبل دخولهم المدرسة، هل هناك أجهزة إلكترونية منصوبة في مدارسنا؟ هل المدرس قادر على أن يوقف طالب ثانوي، ويجبره على التخلي عن هاتفه، وما في حقيبته؟ أم أن المسألة متروكة لحارس المدرسة الطيب؟ ثمار التسلح المدرسي نتجت عنه جرائم في المجتمع، وفيما بين الطلبة أنفسهم، العين الحمراء على الطلبة، يمكنها أن تمنع دمع عيون أهلهم عليهم!
    
المصدر : الاتحاد                       

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates