تذكرة وحقيبة سفر 1

تذكرة.. وحقيبة سفر (1)

تذكرة.. وحقيبة سفر (1)

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

بقلم : ناصر الظاهري

الكثير من الناس لا يعرفون الفرق بين المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، تبادر لذهني ذلك السؤال حين أيقنت أنني في القدس، واقفاً بخشوع وتأمل في مسافة تنتصف بينهما، فالغالبية تعرف المبنى ذا القبة الذهبية على أنه المسجد الأقصى، أما المسجد العتيق، فقلما نرى صورته في الإعلام، ولا أدري من وراء هذا الجهل بالأشياء، ومن يعمل على طمس الحقائق، هل الأمر متعمد، أم هو محض مصادفة؟ وسائلنا الإعلامية انساقت وراء هذا التغريب، تابعة وسائل الإعلام الغربية التي ربما تريد تثبيت الصورة الخاطئة للمسجد الأقصى في الأذهان، حتى إذا حدث الذي تريده إسرائيل، ظل المسجد ذو القبة الذهبية ماثلاً على أنه المسجد الأقصى، في حين المسجد الذي غيبت صورته من الذهن، اليوم يغيب من على الوجود، إذا كانت هذه الصورة المغلوطة في ذاكرة الكبار والعرب، فكيف تكون هي عند الأطفال، وفي عقول المسلمين غير العرب، والآخرين.

هناك ساحة كبيرة تسمى ساحة الحرم الشريف، في منتصفها توجد قبة الصخرة المرتبطة بالساحة بقناطر من جهاتها الأربع، بنى هذه القبة «عبد الملك بن مروان» عام 685م، واستغرق بناؤها ست سنوات، تحت إشراف مهندسين عربيين «رجاء بن حيوة من بيسان، ويزيد بن سلام من القدس»، وفي عهد «المأمون»، تم ترميمها، تعرضت القبة لأحداث جسام، أهمها الهزة الأرضية سنة 1016 ميلادية، ورممها «الحاكم بأمر الله»، وأثناء الحروب الصليبية، تم تحويلها لكنيسة سميت «هيكل السيد العظيم»، وبقيت إلى أن حررها صلاح الدين عام 1187م، ثم تعرضت لحريق بسبب صاعقة، فرممها الملك الظاهر، وفي العهد العثماني أجري عليها بعض التغييرات، وكتابة صورة ياسين بخط الثلث على واجهتها الخارجية، أما القبة فمصنوعة من النحاس المطلي بالذهب.

المسجد الأقصى اليوم.. يطلق على المسجد القائم من الناحية القبلية من الحرم، وعلى بعد 500 متر من مسجد الصخرة جنوباً، له سور حجريّ فيه أربعة عشر باباً، وقد بناه «عبد الملك بن مروان» وأتمه ابنه «الوليد بن عبد الملك» عام 705 م، وحين احتل الصليبيون القدس غيروا معالم المسجد، فاتخذوا جانباً منه كنيسة، وجانباً آخر سكناً للفرسان، حتى حرره صلاح الدين وجلب له منبره المشهور الذي صنعه في حلب، والذي أحرقه اليهود سنة 1969م، والذي عرف بحريق الأقصى، وسيظل اليهود يحاولون حرقه وتفجيره، جادين يحفرون من حوله وتحته بحثاً عن بقايا هيكلهم، الذي تم رسم خرائط بنائه في أميركا، ويبدو أنهم مصممون على إقامته، ولو على أنقاض المسجد الأقصى أو على أنقاض الروح.. ونكمل

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 13:33 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

مقتل صحافية أميركية وأمها السورية في تركيا

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 07:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرغب في تخطي عقبة مضيفه باريس سان جيرمان الأربعاء

GMT 21:53 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

فائدة النعناع لعلاج احتقان الانف والتهابات

GMT 00:26 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

توقيف زوج الفنانة نانسي عجرم بعد قتله لصا مسلحا

GMT 06:46 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

غسل الشعر بواسطة البلسم فقط

GMT 15:28 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الفساتين الصيفية" لإطلالة شاطئ مشرقة وأنيقة"

GMT 06:03 2014 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

افتتاح معرض كاريكاتير "نرسم لغزة" في رام الله

GMT 05:42 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحذية المدببة تتربع على عرش موضة الربيع لموسم 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates