يوميات شيخوختنا المتخيلة 2

يوميات شيخوختنا المتخيلة "2"

يوميات شيخوختنا المتخيلة "2"

 صوت الإمارات -

يوميات شيخوختنا المتخيلة 2

بقلم : ناصر الظاهري

يوم يمر المزيون الأجنبي، حلم الدراسة الجامعية، تجتمع كلمتنا لأول مرة مع تنهيدة خارجة عن الإرادة، قريبة من التمني، وهو غير عابئ بنا، ولا فكر حتى أن يلتفت صوبنا، وعلى ذكر «صوبنا» كان هذا النداء الغزلي المتبع في وقتنا الذي مضى، أما المواطنات من الجيل الطالع، فلا يحظين إلا بالتعليق والنقد، وذم وطرهم، وبعد الكلمات التي نريد أن نفرض فيها «أبوتنا» عليهم، والذين كثيراً ما ننعتهم بأنهم «ما شابهوا أهلهم»، تطل الحسرة، ونتذكر فيها البر والمزيون، وأم حيايين عطايف، لابس الشيل الرهايف، فتطرأ على أحدنا ظلة اللوميه، وماي الفلي، وبراد النخيل، ومقفلة الجامي والخلاصة، مع مخرافة رطب النغال قبل أن يسحح، وتدّق عليه سيرة العين في الحال.

ويا ويل إذا ما سمعنا أن واحداً منا ضحك عليه محاسب باكستاني، ولطّم شيئاً من حلاله، هو يقول: هاذيلا إلا شوية بهانس، ونحن نعرف أنها همجة، ويا الله كم نتشره إذا ما تكاسل أحد أن يوصلنا مودعاً إلى ما بعد عتبة بابه، لأن هناك كلاما كثيرا ينقال عند عتبة الباب، ونحن وقوفاً، أما البلدان فقبل كل سفرة نظهر فيها كل العيوب: والله غالية على الفاضي، وهذيك البلاد مدحوبة عربان، ما تنطاح، يتمّون يتنشدون عنك، وعن الحوّة وعروقها، وكم جالس، ومتى بتردون البلاد، والبلاد اللي نعرفها ما عادت مثل الأول، خلها تولي، ما فيها إلا عيايز، تبقى لندن الخيار الأول والأخير، والتي نرضى بعيوبها، ونخفيها.
لا يعجبنا العجب، لكننا لا نعترف بذلك، حتى رمضان إنْ جاء في الشتاء، قلنا: صوم وبرد، وإن جاء في الصيف، قلنا: منو يروم يصوم في هالحر! بنرد نحسب حساب الأولين، المربعانيات، وأول الصفرّي، ونجم سهيل، ويوم تنتصف الظلة العصا، وغيرها من الأمور التي لا تعني في الحياة الجديدة شيئاً ذا قيمة، ليلنا قصير، نتم ننود قبل صلاة العشاء، ويوم نروح البيت يطير الرقاد من الجفون، وإذا ما سرقنا إجازة نهاية الأسبوع، وسرنا مزرعة أحدنا، وبات يتجمل، وما خلا ماعون ما حطّه، وسوى لنا ذلك الجو الرومانطيقي، والذي كل أغانيه مثل «سترينجرز إن ذا نايت» و«براون غيرل إن ذا رين»، ويبدأ المتخرج من أميركا يتحكك، ويتمايل، وكأن الأغنية هيضت ما به، أونّ الحبيب يجتر ذكرياته، وشبابه الدراسي الضائع هناك.

أكثر ما نتشكى من، «الدريوليه، والبشكارات، وعوار الظهر والركب والأولاد»، أما أمهم ففاجين لها رأسها منذ زمان، لا تشره علينا، ولا نشرها عليها، لا تريد منا حاجة، ولا نريد نحن منها عازه، غير العِشرة ما تهون على بني آدم، ونحن مب مثل الغرب أنتمّ متلاصقين يوم نشوّب حتى يصبحون متشابهين تقول توام، نحن العقال ما نجناه على رؤوسنا يوم نكبر!

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوميات شيخوختنا المتخيلة 2 يوميات شيخوختنا المتخيلة 2



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates