بقلم : ناصر الظاهري
«عيالي ما ياكلون، وإن كلوا ما صكوا إلا لقيمات خفايف، ويا أختي يحبون السلطة، وجان ريتي العيش أمرّة ما يقربونه، ما أدري على من ظهروا»؟
«ريلي يموت فيني، ودّه يخدمني بعيونه، وما قد قصّر عليّ بادناة الدون».
«تراني معرسة وأنا بعدني صغيرة، توني ياهل ما أعرف شيء من الدنيا».
«كنت غاوية، وزينة وايد، بس الحمل والربى تعبني، والعيال شقوني».
«لأول كنت ضعيفة، مثل الشرّيعة، ما غير العيال وأبوهم وخدمة البيت هم اللي متنوني وسمنوني، والحين عايشة على الريجيم، وخل التفاح».
«كنت كلما رحت عرس خطبوني، وأمي هي اللي كانت تعارض تقولهم: بنتي صغيرة على العرس، وتقولي: من صبر دوم، أخذ خيار القوم».
«محد يصدّق أن هذه بنتي، كلهم يقولون إنها أختي الصغيرة، ويوم أيبها من الجامعة، يتحسبوني ربيعاتها أني في السنة الرابعة».
«محد صبر صبري، عشت على الحلوة والمرّة، وعمري ما اشتكيت ولا حنّيت، ولا أتشرّطت، راضية بالقليل، واللي أييبه البخت».
«تقدموا لي خطّاب وايدين، وما رضيت، بس شو تقولين، قلب ما هوب درب».
«زوجي ما يشكّ خيط في إبرة، من دون ما يشاورني، ولولا شوري ما حوّش هالأراضي، ولا أشترى في جزيرة الريم، ولا باع أسهم إعمار يوم هي فوق».
«تراني ما أتجّل على الشغالات، أنا بروحي مجابلة المطبخ، وأحاتي العيال ورباهم، وكندورة ريلي وسفرته أنا اللي أكويهن، وأدخنهن، وطربوشته أنا أعقدها، ما أخليه يحاتي شي موليّه».
«يا أختي أنا ريلي ما يحب أكل المطاعم، ما يحب يأكل إلا من إيديه، حتى البيتزا أنا أعجنها، وأنا أسويها له، خاصة الـ«كاتغ فروماج» ويوم يعزّر عليّ أسويله حتى «الفاندو» عدال «الشيمنيه» في الشتاء».
«يا أختي ترانا ملّينا من لندن وجنيف وباريس، بس كل مرة نقول بنغيّر، نروح لهن قبل، جنوب شرق آسيا حرورة ولغط، وممزورة من هاللوث».
«تصدقين عقد «البلغاري» في عيد زواجنا كان يجنن، بس المفاجأة كانت عقد «الكارتييه» في عيد ميلادي، روعه، بصراحة أبو عيالي ما يقصّر، حتى في عيد الأم ياب حق أمي عقد «شوبارد»، فديت بو راشد ما أحد مثله».
ورغم كل ذلك.. الإناث سر هذا الكون، فالجنة مؤنثة والجحيم مذكر، الابتسامة والسعادة مؤنثة، والحزن مذكر، الصحة مؤنثة، والمرض مذكر، الحياة مؤنثة، والموت مذكر، المودة والرحمة مؤنثة، والحقد والغضب والحسد مذكر، الإجازة والراحة والمتعة مؤنثة، والدوام والعمل والتعب مذكر، لذا الحياة وإن كانت مؤنثة، لكن بدونهن تصبح مسترجلة.. لا خلينا منهن!!