نريد اقتصاداً موحداً

نريد اقتصاداً موحداً

نريد اقتصاداً موحداً

 صوت الإمارات -

نريد اقتصاداً موحداً

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

هكذا ترعرعت الكلمات في وجدان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وهكذا أمعنت الكلمات في توطيد العلاقة ما بين الحقيقة، وما هي راسخة من قناعات بأن الإمارات تمضي في الحياة، كما هي الموجة وهي تطهر أجنحة الطير من شغب العمر.
هكذا يرسم سموه، مشرقات الغد في عيون الأجيال، ويبث الألوان الزاهية على لوحة التاريخ، لتظل الحياة في الضمير الوطني مثل أيقونة، ترسخ المثال والنموذج في الوجدان، وتكرس الصورة المثلى لإنسان إماراتي ينعم بفضل عطاء قياداته، بأجمل الأمنيات، ويعيش عصره الذهبي، وهو يقلد الصدر بأوسمة الفخر، وعلى الرأس تشع تيجان العز، وهو هكذا في العالمين، الشخص المتفرد، هو الطير المغرد، هو الهامة في البدء والأمل، هو البريق في جبين الوجود، هو البوح الأنيق، هو الحبل الممدود ما بين رمش العين، وحبة تراب في آخر أخدود.
الإمارات نموذج لقارة ومثال لكون، حيث تأتلف فيها كل التضاريس، وتجتمع على أرضها كل مكونات الطبيعة، الأمر الذي يجعلها مؤهلة لأن تكون محوراً اقتصادياً مهماً، ومؤثراً وقادراً على قيادة اقتصاد طبيعي، ومعرفي في آنٍ واحد، وأن تصبح في مركز القارات ونقطة ارتكاز للحضارات، وصناعة واقع اقتصادي مفعم بالحيوية، والنشاط، والديمومة، لأن ما تتمتع به الإمارات من شفافية اقتصادية، وكذلك تفانٍ ثقافي، ببذل غير مسبوق على الصعيد الحكومي، كل ذلك يدفع بالقارب نحو بحار، ومحيطات أعمق بكثير مما يتخيله الناس البسطاء، هذه النخوة الاقتصادية لم تأت من فراغ، بل هي نتاج عبقرية إدارية في مجال الاقتصاد، وحنكة في مفهوم العلاقة بين الذات والذات، كما والعلاقة بين الذات والآخر، فنحن هنا في هذا لدينا من مقومات الاقتصاد القوي، ليس فقط اعتماداً على القدرات الطبيعية، وإنما ما يختبئ خلف كل ذلك، هي الطاقة البشرية، طاقة العقل والإرادة، والتصميم، والإصرار على صناعة واقع، ربما لا تستطيع إرادات أخرى في بلدان كثيرة الوفاء بها، لأن الإمارات حظيت بالقدرة الفائقة من قبل الحاكم والشعب، وعندما تجتمع الإرادتان في أي مجتمع، فإنها تكون الصخرة التي تتكسر على صلابتها كل أشكال المحبطات، والمعوقات، والمعرقلات، والعقبات، هي فقط الإرادة ومعها الوعي يقودان مسيرة التقدم في الإمارات، وهذا هو ما يفخر به سموه، ويعتز به شعبه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نريد اقتصاداً موحداً نريد اقتصاداً موحداً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates