اتحاد الكتاب كيف يستعيد عافيته

اتحاد الكتاب كيف يستعيد عافيته؟

اتحاد الكتاب كيف يستعيد عافيته؟

 صوت الإمارات -

اتحاد الكتاب كيف يستعيد عافيته

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

بمعية الأفذاذ والضالعين في الشأن الثقافي، والذين لهم الباع والذراع في توطيد العلاقة ما بين الإنسان وبيت الكينونة، نجد من الواجب على كل من ارتعشت أنامله وهو يسكب الحبر على الصفحات البيضاء، لكي ينسجم مع القمر في نوره، ومع الشجرة في عطائها، ومع البحر في عراقته، ومع الطير في تألقه، ومع الصحراء في بلاغتها التاريخية، هؤلاء تقع على عاتقهم مسؤولية الوقوف كتفاً بكتف مع الإدارة المكلفة حالياً في تسيير أعمال الاتحاد، وتنظيم شتاته، وترتيب محتواه الثقافي، وتشذيب أغصانه التي طالها عبث الزمن، إعادة صياغة مسيرته، بحيث يسترد هذا الاتحاد ما ضاع منه إثر مساجلات لم تكن محمودة، وعقب تشققات في قماشة وعي المنتمين إلى بيت الاتحاد، والآن وبعد أن وضعت الأمانة بيد من رسخت الثقة بهم، يتوجب أن تعضد القيادة المؤقتة بمساهمة رسمية قبل كل شيء، لرفع الغبار عن كاهل الاتحاد، وتشجيعه ليواكب السير قدماً باتجاه المستقبل، والمستقبل يحتاج إلى آلة إرادية قوية تحكم قبضتها على المتاح وتضيف إلى عجلاته قوة مضاعفة، فالاتحاد ليس شأن الكتاب فحسب، وإنما هو شأن وطني كونه يمثل الثقافة الإماراتية، والعربية، وكونه يحمل مشعل هموم الناس جميعاً، لأننا نعيش في مواجهة ضارية ضد الأفكار السوداوية، والصور المعتمة، التي تضخها آلة التزمت، والتعنت، فإن وجود اتحاد كتاب قوي، ومعافى من درن الضعف، والهزال أمر حتمي، ومحوري في هذا الظرف الإنساني المهم. اتحاد الكتاب بحاجة إلى الجميع، كما أن الجميع بحاجة لاتحاد كتاب، يقظ، ومنتبه لقضايا الوطن، وشؤونه، وشجونه، ولا يجب أن يظل اتحاد الكتاب اسماً يخالف المسمى، والمعنى، ولا يجب أن يبقى هذا الاتحاد مكاناً لأعشاش مهملة، مغيبة عن الواقع وما يتطلبه. الآن إخواننا في الإدارة المؤقتة لا يملكون العصا السحرية التي ستنقذ الاتحاد، وإنما هم بحاجة إلى من يتفهم دورهم، ويساعد في دفع العربة إلى الأمام، وحمايتها من الرمال المعيقة، والأفكار المحدقة. إنه اتحاد الكلمة، لأجل وطن يحبه الجميع، ويتفانون من أجل رفعته وحمايته من الغث، والرث. نحتاج إلى اتحاد كتاب نجمة مضيئة في السماء، وليس فناراً مطفَأً في خيمة معزولة عن الواقع. وشمس الاتحاد هي القلوب العاشقة، والعقول التي تخلصت من أنانيتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد الكتاب كيف يستعيد عافيته اتحاد الكتاب كيف يستعيد عافيته



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates