الإمارات في اليمن ذراع تبني وأخرى تداوي

الإمارات في اليمن ذراع تبني.. وأخرى تداوي

الإمارات في اليمن ذراع تبني.. وأخرى تداوي

 صوت الإمارات -

الإمارات في اليمن ذراع تبني وأخرى تداوي

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

لم يجف نهر الإمارات، ولم يخف جدوله عن العطاء، والتوجه بحميمية البلد الذي جاد في حبه وأجاد في سخائه، حتى أصبحت قوافل الخير غيثاً، يبلل ريق المعوزين بإكسير حياة، ويمطر الزرع بنث، وحث، ويجعل من العلاقة مع بني البشر، هي علاقة بناء المشاعر على أسس أخلاقية قويمة، مزدهرة بسمات الصحراء الأبية، وسجايا إنسانها الذي تربى على
روح التآلف، والتضامن، والتعاضد، وكف الأذى عن الصاحب، والخل والوفي.
فالجسر الإغاثي الإماراتي إلى اليمن الشقيق، هو رمش العين الذي يحمي من الغبار، وهو ظل الشجرة الذي يمنع اللظى، وهو السنبلة التي تشيع اخضراراً في الأفئدة، وهو هدب الشمس الذي يضيء الطريق للماشين في دروب الحياة، وهو ضوء القمر الذي يشير إلى بوصلة السحابة الممطرة، هو النجمة التي تطل على الوجوه كي تمنحها البريق الأنيق، ولم تتوار الإمارات بعيداً عن اليمن، بل هي دائماً في قلب المشهد، مقتربة من أنين المحتاجين كي تجفف الدموع بقماشة من حرير عطائها، وترتب وجدان المغبونين بريشة فنان عبقري له سمة الهلال، وصفات الشعاع، وميزات الأحلام الزاهية، وأخلاق الرفعة، ورفعة الشأن.
هذا هو هلالنا الأحمر، يضيء في اليمن، ويحدق في الوجوه، معلناً أنه لن يتوانى يوماً عن بث قصائد العشق، لهذا البلد الشقيق، مسومة بخدمات تشمل كل أوجه الحياة وبمشاريع إنمائية وخدمية، إيماناً من القيادة الحكيمة، من أن اليمن هو جزء لا يتجزأ من تراب الجزيرة العربية ونحن في هذه البقعة من العالم، نؤمن بأن ما يحك ظهرك غير ظفرك، ولذلك فإن الوعي الإماراتي بقيمة اليمن، بالنسبة لمحيطها العربي والخليجي، بدأ منذ قرار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بإعادة بناء سد مأرب، لما لهذا السد من قيمة استراتيجية تحافظ على اليمن، ومقدراته الوطنية.
وتأتي المساهمات التالية استكمالاً لمشروع الإمارات في الحفاظ على اليمن، والدفاع عن سيادته، ومعاضدة شرعيته، ودرء أخطار الانشقاقات الداخلية، ومنع التدخلات الخارجية والتي تهدف إلى إضعاف اليمن، والسيطرة على مفاصل الحياة فيه، والتحكم في مصيره، والذي لا يمكن فصله عن مصير أبناء المنطقة.
 إذن، المساعدات الإماراتية لم تكن في يوم من الأيام إلا كوازع قيمي، ومبدئي لن تتزحزح عنه السياسة الإماراتية، لأنه يكمن في صلب سياسة الحب ضد الشر، وضد الكراهية، وضد الأجندات البغيضة، وضد الأوهام، وخيالات المرضى وكل من أصيبوا بالعصاب القهري، وأمراض البارانويا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات في اليمن ذراع تبني وأخرى تداوي الإمارات في اليمن ذراع تبني وأخرى تداوي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates